قال محمد حسان، مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية، إن الجماعة عرضت مبادرتها الأخيرة في شأن الخروج من الأزمة السياسية الحالية على «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، مشيرا إلى أن الجماعة لا تريد التحدث بشأن تلك المبادرة حتى يكتب لها النجاح. وأضاف حسان ل «الشروق»، أن الجماعة بدأت فى عرض المبادرة على أطراف عدة وشخصيات عامة فى محاولة للدفع بها لتقديم حل سياسى للأزمة الحالية. وقالت مصادر بالتحالف، إن مبادرة الجماعة الإسلامية، دخلت ضمن عدد من المبادرات والخطوات التى يقوم بها التحالف للحوار مع الدولة. وأضافت المصادر ل «الشروق»، أن الأصل فيما يخص المبادرات هو تواجد الطرف الآخر، ومعرفة فكره لكى يمكن التعامل معه والتوصل لحلول، مؤكدة العمل على تشكيل لجنة الوساطة التى أعلن عنها التحالف، إلا أنها حتى الآن لم يتم تشكيلها بشكل نهائى. ولفتت المصادر، إلى أن فكرة عدم عودة الرئيس المعزول محمد مرسى مرة أخرى، غير مقبولة، لأن ذلك يعد انتهاكا للشرعية، كما أن خارطة الطريق تم نسفها تماما، بعدم إشراك الشباب، والتعديلات الواسعة فى الدستور المعطل. وأكدت المصادر أن الأهداف الأساسية لدى التحالف هو الحفاظ على الشرعية الدستورية، والقصاص لدماء الشهداء، والإفراج عن كافة المعتقلين». من جهته قال مجدى سالم القيادى فى التحالف، وممثل الحزب الإسلامى إنه خلال الفترة الحالية لا يوجد أمام التحالف سوى مبادرة الجماعة الإسلامية التى نقلها عبود الزمر وبعض التصورات الأخرى المقدمة من أعضاء فى التحالف. وأضاف سالم، أن هناك اتفاقا داخل التحالف بضرورة التوصل لحل سياسى للأزمة الراهنة متابعا: قررنا فى التحالف ألا نساهم فى الوصول لحالة الانسداد السياسى مثل التى شهدها عصر مبارك بين الدولة والاسلاميين. وحول فكرة القبول بهدنة سياسية مؤقتة مع الدولة حتى فى حالة عدم الرضاء التام من قبل التحالف عن شروطها، قال سالم إن موقف حزبه يدعم هذا التوجه، فالهدنة هى إحدى أدوات التفاوض السياسى بشرط أن تكون فى إطار عملية سياسية حقيقية، مع التزام الطرف الثانى بوقف التصعيد، والهجوم على معارضيه. فيما قال مصدر موثوق داخل التحالف إنه تم التوصل لتصور نهائى لفريق الوساطة الذى سيقوده نائب رئيس الجمهورية الأسبق محمود مكى، مضيفا أن كل الأسماء التى تداولتها وسائل الإعلام وكان من بينها الكاتب الصحفى فهمى هويدى والمستشار طارق البشرى، والمفكر الإسلامى سليم العوا غير صحيحة تماما، مؤكدا أن معظمها فقد حياده بإعلان موقفه بشكل رسمى سواء كان مع أو ضد ما يجرى. وأكد المصدر أن كل الأسماء التى توصل إليها التحالف التزمت الصمت تماما خلال الفترة الماضية مثل مكى، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن من بين الأسماء التى طرحها التحالف المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات.