عاد الهدوء الحذر إلى محيط جامعة الازهر الذي شهد اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين من طلبة الجامعة ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين يطالبون بالإفراج عن زملائهم المعتقلين. وأطلقت قوات الأمن المركزى التي تمركزت خارج أسوار الجامعة قنابل الغاز المسيل للدموع خارج وداخل الحرم الجامعي في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين اقتلعوا بعض الأشجار وإشعلوا فيها النار لتخفيف آثار الغاز . وكان الطلبة المتظاهرون قد حاولوا قطع طريق النصر والتوجه إلى المنصة، لأداء صلاة الغائب على الشهداء من زملائهم في الأحداث الأخيرة، وهو ما قوبل بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء من قبل قوات الأمن في الهواء؛ لتفريقهم، كما قامت القوات بإغلاق الطريق المؤدي إلى رابعة العدويه بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة. وفي سياق متصل نقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن مصدر أمنى نفيه "ما تداولته قناة الجزيرة القطرية حول إقتحام قوات الأمن لجامعة الأزهر"، مؤكدا أن هذا الخبر عار تماماً عن الصحة. وقال المصدر "إن منطقة جامعة الأزهر شهدت ظهر اليوم تجمع أكثر من 3000 طالب وطالبة من طلاب جامعة الأزهر خارج بوابة الجامعة وقاموا بقطع طريق النصر أمام حركة السيارات والمواصلات العامة في الإتجاهين ، حيث قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بالتحاور معهم لمدة تجاوزت نصف الساعة في محاولة لإقناعهم لفتح الطريق إلا أنهم أصروا على موقفهم مما تسبب في الإرتباك الشديد بالحركة المرورية وقاموا بالهتافات المعادية والتعدي على القوات بالحجارة وإشعال النيران بإحد صناديق القمامة أمام الجامعة مما اضطر القوات لاستخدام الغاز المسيل للدموع وتفريقهم وضبط عدد منهم فاضطروا إلى التراجع داخل الجامعة وتم تسيير حركة المرور أمام المواطنين ." وفي أول رد فعل على الأحداث قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، إنه «سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد كل من شارك في إثارة الشغب اليوم بالجامعة»، مشيراً إلى أنه لا نية لتأجيل الدراسة بجامعة الأزهر حتى الآن. وأضاف العبد، في مداخلة هاتفية ببرنامج (الحياة الآن)، أن «الجامعة تتعامل مع الطلاب المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين بالحسنى والمخاطبة العقلية، إلا أنهم قاموا بتكسير عدد من النوافذ الخاصة بالمبنى الإداري للجامعة أثناء محاصرتهم المبنى».