قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن ادعاء إسرائيل بمطالب في القدسالشرقية يخرج الصراع والنزاع من محدداته وطبيعته السياسية إلى نزاع ديني في منطقة مثقلة أصلا، بالحساسيات، الأمر الذي نرفضه بصورة قاطعة. وقالت وكالة أنباء الفلسطينية ان أبو مازن أكد في كلمته أمام مبادرة منشن غلادباخ الألمانية حول فرص السلام في الشرق الأوسط مساء السبت، إننا قبلنا بأن تكون القدس عاصمة للدولتين وأن القدسالشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية ونؤمن بأن القدس يجب أن تكون مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات الثلاث، الإسلامية والمسيحية واليهودية. وأضاف إن تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل هو المدخل الإجباري للتوصل إلى السلام الشامل بين الدول العربية والإسلامية وإسرائيل طبقا لقرارات الأممالمتحدة ومبادرة السلام العربية. وتابع الرئيس 'إننا لا ننطلق من فراغ ولا ندور في متاهة، وإنما نحن على دراية بخط النهاية ومحطة الوصول'. وأكد أبو مازن إننا نتطلع لتحقيق سلام عادل ينعم بثماره الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة كافة فهدف المفاوضات هو التوصل لاتفاق سلام دائم يقود إلى قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية على كامل الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا ومتفقاً عليه وفق القرار الأممي 194 وكما نصت عليه مبادرة السلام العربية. وشدد ابو مازن على أن هدفنا التوصل إلى اتفاق دائم وشامل ومعاهدة سلام بين دولتي فلسطين وإسرائيل تعالج جميع القضايا وتغلق جميع الملفات، الأمر الذي سيتيح الإعلان رسميا عن نهاية النزاع والمطالبات.