يكثف محامو مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومى للمرأة، عملهم فى رصد التحرش ضد النساء فى عزبة الهجانة، خلال فترة عيد الاضحى المبارك، والامساك بالمتحرشين بالتعاون مع قسم شرطة مدينة نصر. وقالت الدكتورة فاطمة خفاجى، مديرة المكتب للشروق، إنه قد وصلت الى المكتب عدة شكاوى من سكان منطقة عزبة الهجانة، عن وقوع تحرش بالفتيات والنساء خلال أيام الاعياد، فاتفق المكتب مع إدارة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية، بأن ينتشر محامو المكتب بأنحاء العزبة ورصد الحالات والابلاغ عنها فورا لقسم أول مدينة نصر، لتتم كتابة محضر التحرش فى نفس مكان وقوعه، وبما يمكن من إدانة المعتدى. «الندوات التى يعقدها المكتب بمناطق منشأة ناصر والهجانة وامبابة، كشفت عن معاناة السيدات فى هذه المناطق منذ يناير 2011 وحتى الآن، ومنها زواج الاطفال قبل 18 عاما، دون توثيق لأن القانون لا يسمح بتوثيق الزواج قبل هذه السن، وتظل الزوجة بلا حقوق هى وأولادها إذا توفى الزوج أو هجرها، لأن أولادها بلا شهادات ميلاد» تقلب مديرة المكتب فى أوراق الشكاوى التى تتراكم فى مكتبها. «أكثر معاناة النساء فى المناطق العشوائية هى هجر الأزواج، الذين يتركون الزوجة وأطفالها بلا نفقة تمكنهم من البقاء فى التعليم أو من الغذاء، من أجل الزواج بأخرى، ولا يكون أمام الزوجة المهجورة فى هذه الحالة سوى رفع دعوى خلع، لتتمكن من الحصول على معاش الضمان الاجتماعى». لكن الأمور لا تسير بهذا اليسر، كما تقول مديرة المكتب، فلكى تحصل الزوجة المهجورة على معاش الضمان الاجتماعى الذى يبلغ 250 جنيها، لابد أن يكون لها عنوان سكن، أو عقد إيجار شقة، لكن الكثير من مساكن العشوائيات لا يخضع لتنظيم الدولة، كما لا يعطى صاحب المبنى للسيدة ما يثبت أنها مستأجرة للشقة، وبالتالى لا يمكنها الحصول على المعاش.