التقى وفد مكتب شكاوى المرأة ومتابعتها بالمجلس القومى للمرأة يرافقه منسقو حركة «شفت تحرش»، اللواء حسين فكرى مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، والقائمين على إدارة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية، وبحث الوفد إمكانية التنسيق والتعاون بين المجلس والوزارة للتصدى للتحرش خلال أيام العيد. وقالت الدكتورة فاطمة خفاجى مدير مكتب الشكاوى إن اللقاء تضمن مناقشة عدة قضايا مهمة، أبرزها إمكانية استخراج كارنيهات للمحامين بمكتب الشكاوى حتى يتمكنوا من دخول أقسام الشرطة والإبلاغ عن حالات التحرش، أو الاطلاع على محاضر الشرطة الخاصة بالحالات الواقع عليها عنف، وجرت الموافقة على المطلب. وعن التصدى لحالات التحرش التى تتزايد حدتها خلال فترة الأعياد، أشارت فاطمة إلى أن وزارة الداخلية أكدت تعاونها مع المكتب وحركة «شفت تحرش»، عبر اتخاذها التدابير التى تكفل سرعة التدخل فى حالة حدوث وقائع تحرش، وتكثيف الوجود الأمنى للقبض على المتحرشين، على أن تجرى الاستعانة بمكتب الشكاوى فى الإجراءات القانونية التى تتخذها السيدات فى حاله تعرضهن للتحرش. وأضافت أن اللقاء تضمن عرض إشكالية عدم وجود قسم شرطة فى منطقة عزبة الهجانة، فضلاً عن معاناة المنطقة من الفراغ الأمنى، وعدم وجود خدمات لقطاع الأحوال المدنية، الأمر الذى اتضح من زيارات مكتب الشكاوى للمنطقة التى تقع ضمن مشروع «نحو مدن آمنة» الذى ينفذه المكتب. وأفاد ممثلو وزارة الداخلية أن تلك المنطقة تتبع إدارياً قسم ثانى مدينة نصر كما توجد نقطة شرطة، ولكن بُعد المسافة يحول دون وصول السيدات لنقطة الشرطة، ووعد المسئولون ببحث إمكانية إنشاء قسم شرطة آخر بعد بحث الوضع الأمنى. وأوضحت المبادرة المناهضة للتحرش فى تقرير صادر أن المتطوعين بدأوا جولات الرصد والمتابعة فى الساعة 12 ظهراً فى النطاق الجغرافى فى وسط البلد وفى محيط ميدان التحرير، وشارع طلعت حرب، وسينما مترو، وسينما ريفولى، وسينما ميامى، واستمرت الجولات الميدانية حتى الساعة 9 مساءً، مع تكثيف وجودهم أمام دور العرض السينمائى، منذ الساعة السابعة مساء وحتى التاسعة مساء. وأضاف بيان للحركة: شكل المتطوعون والمتطوعات أنفسهم فى مجموعات تباشر أعمال التوعية والتوثيق والرصد والتدخل والإنقاذ فى الأماكن المذكورة. ورصدت مبادرة «شفت تحرش» فى محيط مبنى ماسبيرو وحتى كوبرى قصر النيل، تعرض فتاتين لتحرش لفظى من قبل 5 من الصبية، تحرشوا لاحقاً بإحداهن جسدياً، وجرى التدخل من قبل فريق الإنقاذ.