اختارت أحزاب وقوي سياسية مختلفة أن تصبغ معايداتها للمصريين بعيد الأضحى، الأحد ببيانات تطل منها خطابات السياسة وشعاراتها. وتقدم «التحالف الوطني لدعم الشرعية" ب"التهنئة لشعب مصر وأسر الشهداء بأسمى التهاني بمناسبة العيد»، وخاطب أتباعه قائلا: «هنيئا لكم عيدكم يا شهداءنا الكرام البررة، وهنيئا لأسر الأبطال، ولكم في عيدكم الأجر والثواب، من الكريم المنان». وخص التحالف بالتهنئة والتحية، شباب وفتيات مصر، ورجالها ونسائها، "الذين صبروا وصابروا ورابطوا، وضحوا بالغالي والنفيس، من أجل حرية وكرامة وعزة وطنهم، كي يعيشوا أحرارا كراما، لا يستذلهم ظالم ولا يستبد بهم طاغية، ولا يزالون على العهد، يسطرون أروع أمثلة العطاء والتضحية، حيث لا يوجد شعب تصدى لانقلاب عسكري بمثل ما فعل شعب مصر العظيم". وأصدرت الدعوة السلفية بيانا دعت فيه جموع المسلمين منح الفقراء نصيبهم من الأضاحي، قائلة: "لا تجوروا على نصيبهم، لا سيما مع غلاء الأسعار، وكثرة المحتاجين". وأضاف البيان :"الإهداء والصدقة من الأضحية هو جزء من بناء اجتماعي متكامل"، مشيرا إلى أن هذه العلاقة المتينة "تسمو على أي خلاف سياسي مع نظام حاكم أو بيْن طوائف من الشعب، بل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- راعى هذا الجانب مع أهل مكة حال كونهم كفارًا. وتابع البيان :"هذه العلاقة المتينة هي التي نعول عليها، ونأمل أن يتذكرها كل طرف حتى تكون أساسًا لإنهاء حالة الانقسام السياسي التي تشهدها البلاد، فإن أبى البعض إلا استمرار الانقسام فليحرص كل أحد ألا يلقى الله بأيادٍ ملوثة بالدماء، وليعلم الجميع من مواطنين، وجيش، وشرطة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد جمع الحرمات المغلظة ثم جعل حرمة المسلم أشد حرمة منها. في ذات السياق، كتب رئيس حزب المصريين الأحرار، أحمد سعيد عبر حسابه على تويتر أمس: "عيد أضحى مبارك على الأمتين العربية والإسلامية مع أطيب الأماني بأن يعيده الله على المصريين جميعاً بالخير والأمن والسلام، وأن ينعم هذا الشعب العظيم بثمار ثورته المجيدة ودستور الحرية والمواطنة ودولة العدل والمساواة، وأتمنى أن يكون عيد الأضحى فرصة لتلاحم الشعب المصرى ووقوفه صفاً واحداً لعبور هذه المرحلة والانتصار على الارهاب". ودعا المتحدث باسم الحزب، شهاب وجيه، المصريين، إلى صلاة العيد في ميدان التحرير.