«إنها جريمة».. هكذا وصف الدكتور إيهاب الطاهر أمين نقابة الأطباء بالقاهرة، واقعة القبض على الدكتور محمد مسلم، الطبيب بمستشفى المنيرة على يد رئيس قسم مباحث السيدة زينب بعد رفضه أن يسلمهم مصاباً قبل علاجه. «قبضوا عليه بتهمة تهريب متهم لأنه رفض أن يسلمهم المصاب قبل ما يعالجه ويخيط الجرح» هكذا قال «الطاهر». ويروي الطاهر ل«بوابة الشروق» الواقعة التي تعود بدايتها إلى يوم 6 أكتوبر الماضي، حين استقبلت المستشفى عددا من المصابين في الاشتباكات التي وقعت حينها، وكان أحدهم مصاباً بطعنة مطواه في فخذه، وعند الشروع في علاجه اقتحم رئيس مباحث السيدة زينب، ويدعى محمد الشرقاوي، غرفة الكشف مع عدد من مساعديه وطالبوا بتسليم المصاب وهو ما رفضه الطبيب قبل أن يتم خياطة الجرح. ويضيف أن الطبيب طالبهم بالانتظار على باب الغرفة، خاصّة أنه ليس هناك أي مخرج آخر يمكن تهريب المصاب منه، لكنهم وضعوا القيود الحديدية في يديه وأخذوه عنوة إلى القسم، واتهموه بمحاولة تهريب متهم. ويعلق الطاهر «أفرجوا عنه 11 بليل بعد محضر تصالح كأنها كانت خناقة على قهوة وأمروا بالتحريات عنه عشان تستمر القضية». وطالب أمين أطباء القاهرة، وزارة الداخلية بالاعتذار عن الواقعة وتقديم الضباط المسؤولين إلى التحقيق، معتبرًا ما حدث استغلالاً للسلطة، وتعديا على موظف أثناء تأدية عمله. ويتساءل «يشتكي إزاي دلوقتي في القسم بتاعه، وضباطه هم اللي اعتدوا عليه؟» ومن ناحيته، نفى اللواء حسين فكري مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان لبوابة الشروق، وجود أي معلومات لديه حول الواقعة بشكل رسمي، قائلاً إنه لن يستطيع إطلاق أي تصريحات الآن. وصرح مصدر أمني من إدارة الإعلام بالداخلية، أن الوزراة لا تمتلك الآن أية معلومات رسمية، وهو ما أكده الرائد محمد الطنوبي المتحدث باسم نادي ضباط الشرطة، الذي نفى علمه بالواقعة.