أعلن «مهرجان دبى السينمائى الدولى» عن مجموعة اولى من قائمة الأفلام المشاركة فى برنامج «ليالٍ عربية»، الذى يعرض أفضل أعمال السينما العالمية المتعلقة بمواطنى أو بلدان العالم العربى، لمخرجين عرب وعالميين، وتتضمّن القائمة 18 فيلما تشارك فى الدورة العاشرة للمهرجان، التى تُقام خلال الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر المقبل. يعرض «ليال عربية»، هذا العام، أحدث أفلام المخرج الفرنسى أكسيل سالفاتورى سينز، الذى كان يقيم فى سوريا، وجاء بعنوان «شباب اليرموك»، الذى يرصد عن كثب مجموعة من الأصدقاء، على مشارف مرحلة البلوغ، يعيشون فى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فى سوريا. كما يشارك المخرج والمؤلف الفرنسى الجزائرى الأصل محمد حميدى بفيلمه الروائى الطويل «مولود فى مكان ما»، من بطولة جمال دبوس، وتوفيق جلاب، وتدور أحداث الفيلم حول صبى فرنسى من أصول جزائرية «فريد» يضطر إلى العودة إلى الجزائر لإنقاذ والده المريض، فيجد نفسه فى موقف يتطلّب منه الكفاح من أجل العيش فى بلد لم يطأها مسبقا، ولا يجيد لغتها، تماما كما حدث مع والده، قبل سنوات مضت عندما انتقل إلى فرنسا. أما فيلم «سليمان» للمخرج الإسبانى خوسيه أيالون، الذى يلعب بطولته شباب يظهرون على شاشة السينما لأول مرة، فتدور أحداثه فى قالب وثائقى درامى، حول مجموعة من الشباب العرب المهاجرين إلى إسبانيا، الذين تفرض عليهم الظروف أن يتكاتفوا من أجل لقمة العيش فى غربتهم. تطلّ علينا روح المخرج الإيرانى طه كريمى، الذى رحل عن عالمنا فجأة هذا العام، من خلال فيلمه الوثائقى «ألف تفاحة وتفاحة»، حول المجزرة التى نفّذها حزب البعث الحاكم إبّان حقبة صدام حسين فى عام 1988 والتى ذهب ضحيتها 200 ألف من الأكراد تمّ دفنهم فى 350 مقبرة جماعية، تلك المذبحة التى لم ينجُ منها سوى القليل، من ضمنهم «فرج»، الذى ينهض من بين الموتى، ويهرب إلى الولاياتالمتحدة، ليبدأ حملة توعوية حول مجزرة «الأنفال». يرصد الفيلم مرحلة ما بعد عودة «فرج» إلى كردستان، حيث يقوم مع أربعة من الناجين من تلك المذبحة بتوزيع ألف تفاحة وتفاحة على عائلات وأقرباء الضحايا. المخرج تيرى دى بيريتى، من جزيرة كورسيكا، يشارك بأول فيلم روائى له بعنوان «الأباتشي» الذى يرسم من خلاله لوحة فنية تقطر مرارة حول «عزيز»، ذلك الشاب المقيم فى كورسيكا، والذى يتمّ الإمساك به وهو يسرق برفقة أصدقائه، ليجد نفسه فى مواجهة جحافل عصابات المافيا المحلية. وحتى يتمكّن من النجاة بحياته، تحدث أشياء لا يمكن تخيّلها. قصة الفيلم مُستوحاة من وقائع حقيقية، حدثت فى الجزيرة، قبل عدة سنوات، وتلعب المخرجة اللبنانية دانييل عربيد دورا رئيسيا فى الفيلم. الفنانة المغربية، شيماء بن عشا، هى بطلة «خونة»، أحدث أفلام المخرج الشهير شون جوليت، الذى تدور أحداثه، المصحوبة فى جزيرة طنجة المغربية، حول «ماليكا»، تلك الفتاة التى ترتدى ملابس مدرسية محتشمة، وتعمل فى مركز للخدمات الهاتفية نهارا، ثم عندما يأتى المساء تنقلب إلى قائدة لإحدى فرق موسيقى الروك النسائية. وفى عشية احتفالاتهن بأول فيديو كليب لهن، تكتشف «ماليكا» صدفة أمرا فى منزل والديها يضطرها إلى قضاء ليلة من المخاطر والصعاب التى لم تكن لتخطر على بالها أبدا. فيلم «انتظار»، للمخرج ماريو ريزو، وهو أول جزء من سلسلة وثائقية ثلاثية تركز على رؤية خيالية مدنية جديدة فى كل من ماليزيا، وتونس، ومصر، والبحرين، وسوريا. تمّ تصوير الفيلم على مدار سبعة أيام فى مخيم الزعترى للاجئين السوريين فى الأردن، حول امرأة سورية تسعى لحياة طبيعية، على الرغم من كل الصعوبات التى فرضتها ظروف الهروب من ويلات الحرب. حول برنامج «ليالٍ عربية» هذا العام، قال مسعود أمر الله؛ المدير الفنى ل«مهرجان دبى السينمائى الدولى»: «نحن فى المهرجان معنيون بالدرجة الأولى بتوفير منصة عرض دولية داعمة للعمل السينمائى العربى. وهذا هو العام العاشر الذى يتولّى فيه برنامج «ليالٍ عربية» مهمة اختيار أفلام تتعلق مواضيعها بالعالم العربى، وترتبط بالحراك والنشاط الدائر فى المنطقة». من ناحيتها، قالت أنتونيا كارفر؛ مديرة برنامج «ليالٍ عربية»: «تعكس العروض التطوّرات السريعة التى يشهدها العالم العربى، من خلال صانعى السينما المندمجين فى أعماق مجتمعاتهم، وقضاياهم، حيث سيرث الشباب الحالى وضعا جديدا مختلفا تماما عن العالم العربى الذى تعوّدنا عليه فى السابق».