قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن حكومته ستواصل برناج التقشف والإصلاح الاقتصادي الذي بدأته، واتهم من سماهم بالخونة والمخربين بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد. وقال في خطاب جماهيري، بمناسبة تحويل نهر عطبرة، وبناء سد جديد في مدينة القضارف، إن السد سيسهم في توليد الكهرباء وتوفير المياه لملايين الأشخاص، وللمشاريع الزراعية. وأضاف البشير في أول خطاب جماهيري منذ الاحتجاجات التي شهدها السودان مؤخرا، أنه تحدى قرارات المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور عندما سافر الي عدة مناطق في العالم دون ان تستطيع القبض عليه. وقال إنه كان يود ان يذهب الي نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة " ليتحدى الأمريكان في عقر دارهم"، علي حد تعبيره. وأوضح أن السفارة الأمريكية رفضت منحه تأشيرة الدخول إلي بلادها بعدما علمت جديته بالسفر إلي نيويورك. وكانت مظاهرات خرجت في العديد من المدن السودانية احتجاجا على رفع الدعم عن الوقود، وارتفاع الأسعار، واجهتها قوات الأمن بالغازات المسيلة للدموع. وذكرت الحكومة أن الصدامات بين المحتجين وقوات الأمن خلفت 34 قتيلا، بينما يقول ناشطون أن عدد الضحايا تجاوز المئة. وتعد هذه أكبر احتجاجات يشهدها السودان منذ تولي نظام الإنقاذ السلطة في انقلاب عسكري عام 1989.