نالت نتائج البعثة المصرية التى شاركت فى دورة ألعاب البحر المتوسط والتى أقيمت فى مدينة بسكارا الإيطالية إشادة وثناء جميع الأوساط الرياضية المصرية، نظرا للظروف التى واجهتها البعثة قبل السفر وقرار تقليص عددها إلى 73 لاعبا ولاعبة فقط، وكانت النتائج التى حققها اللاعبون مفاجأة سارة للجميع بعد اقتناص 11 ذهبية و10 فضيات و13 برونزية. ورغم هذه الإشادات التى نالها منتخب الجودو بعد أحرازه أربع ميداليات، منها ذهبية واحدة وفضيتان وبرونزية فإن اخفاق اللاعب الأوليمبى هشام مصباح فى حصد ميدالية وزنه كان له الوقع الأكثر تأثيرا على منتخب الجودو، الأمر الذى تعرض معه اللاعب لهجوم شديد خاصة بعد أن عقدت عليه الآمال للفوز بذهبية وزنه بصفته بطلا أوليمبيا. من جانبه، أبدى باسل الغرباوى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى للجودو استياءه الشديد من الهجوم الذى وجهه البعض للاعب الأوليمبى هشام مصباح عقب خسارته وحصوله على المركز الخامس فى دورة ألعاب البحر المتوسط التى أقيمت فى مدينة بسكارا الإيطالية، حيث أكد باسل أن هشام تعرض للظلم التحكيمى أثناء مواجهته لمنافسه المغربى فى منافسات الدور قبل النهائى، حيث قام حكم المباراة بمنحه إنذارين متتاليين فى بداية اللقاء دون وجه حق وهو ما دفع اللاعب المغربى للدفاع طوال المباراة لإضاعة الوقت والفوز، وأشار باسل إلى أن هذا الظلم التحكيمى جاء نتيجة صعود أربعة لاعبين مصريين للدور النهائى، الأمر الذى أثار حفيظة البعض ضد تفوق مصر، وللأسف كان هشام الضحية. وأكد أن هشام هو اللاعب الوحيد الذى كان يخضع لضغط كبير نظرا لكون منافسيه فى جميع الأدوار قاموا بدراسته جيدا بصفته بطلا أوليمبىا ولكنه نجح فى تخطيهم جميعا وكان قادرا على حصد ذهبية أخرى للجودو لولا الظلم التحكيمى، وأضاف أن هشام بطل بكل المقاييس، فهو لاعب خلوق جدا وملتزم دينيا، بالإضافة إلى كونه لاعبا موهوبا ولم يصبه الغرور أو التمرد بعد فوزه ببرونزية أولمبياد بكين مثلما أصاب الكثير من اللاعبين، قائلا: « هذه هى سمات الأبطال ويجب على الناس أن تدرك ذلك فخسارة مباراة لا تعنى السقوط. وكشف باسل النقاب عن العديد من التصرفات العنصرية التى تعرض لها لاعبوه خلال البطولة، حيث قام أحد الحكام الدوليين والمدير الفنى للاتحاد الدولى بتعنيف اللاعبين عقب فوزهم بسبب سجودهم لله شكرا عقب كل فوز، حيث فوجئ بهم يصرخون فى وجهه مطالبينه بمنع اللاعبين من السجود عقب كل فوز والالتزام بتحية الجمهور وفقا للوائح ، بل ووصل الأمر إلى تهديده بشطب نتائج اللاعبين إذا قام لاعب آخر بالسجود عقب الفوز. وعن باقى اللاعبين أكد باسل أنه سعيدا جدا بمستوى اللاعبين خاصة اللاعب أحمد عوض صاحب فضية وزن 66 كيلو والذى كان فوزه إنجازا بكل المقاييس، وزميليه رمضان درويش صاحب ذهبية وزن 100 كيلو والذى أوقعته القرعة فى منافسات صعبة جدا أمام أبطال العالم، ولكنه الحمد لله نجح فى الفوز بذهبية وزنه، وحاتم عبدالآخر صاحب فضية وزن 81 كيلو وإسلام الشهابى صاحب برونزية وزن فوق 100 كيلو. ويدخل اليوم لاعبو المنتخب معسكر إعداد مغلق بالمركز الأوليمبى بالمعادى حتى منتصف يوليو الجارى يطيرون بعدها إلى إسبانيا للاشتراك فى معسكر إعداد خارجى يستمر حتى الثالث والعشرىن من يوليو ثم يسافرون من إسبانيا إلى المانيا مباشرة للاشتراك فى معسكر داخلى هناك حتى الأول من أغسطس المقبل يعودون بعده الى القاهرة للدخول فى معسكر داخلى آخر لمدة ثلاثة أسابيع، ويأتى ذلك فى إطار إعداد الفريق لخوض منافسات بطولة العالم للرجال التى ستقام فى هولندا فى الفترة من 26 إلى 30 أغسطس المقبل.