أعلنت عائلة رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كانت الممتلكات الكثيرة التي يملكها في فرنسا موضع شكوى للاشتباه بأن مصدرها جاء من اختلاس اموال عامة، أن الأموال التي كسبتها لم تأت من سوريا وإنما مصدرها "أصدقاء". وفي العام 1983 وقع الخلاف بينه وبين شقيقه الرئيس حافظ الأسد، واتهم بتدير انقلاب فوضع في الإقامة الجبرية، قبل أن ينتقل إلى المنفى متنقلا بين لندن وباريس، ولدى وصوله إلى فرنسا اكتسب رفعت الأسد بين 1984 و1986 ممتلكات عقارية واسعة جدا وهي موضع شكوى تقدمت بها في الثالث عشر من سبتمبر جمعيتا شيربا وترانسبارنسي إنترناشونال فرانس اللتان تكافحان الفساد وتتهمان رفعت الأسد بامتلاك "ممتلكات هائلة" من طريق اختلاسات مالية. وأكد سوار الأسد، نجل رفعت الأسد، في مؤتمر صحافي في مقر التجمع القومي الديمقراطي الموحد في باريس، أنها "ممتلكات اكتسبت بصورة شرعية". واضاف "لحظة وصوله الى فرنسا" تلقى رفعت الاسد "دعما ماليا من اصدقائه الذين كانوا يدعمونه في تلك الفترة ولا يزالون يدعمونه وسيدعمونه غدا". وأضاف، "الأموال ليست من الأموال السورية العمومية في الأساس"، مضيفا أن المانحين هم "أصدقاء يؤمنون بحركته المعارضة" من دون المزيد من التوضيحات. وقال سوار الأسد هازئا: "إننا نتلقى مزيدا من العروض منذ أسبوعين"، في إشارة إلى موعد تقديم الشكوى. ويبلغ رفعت الاسد السادسة والسبعين من العمر، وذاع صيته عندما كان قائدًا لفرق سرايا الدفاع العسكرية التي كان لها الدور الأساسي في قمع انتفاضة الإخوان العام 1982 في حماة، ما أدى إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص.