قال صفوت البياضي، ممثل الكنيسة الإنجيلية بلجنة الخمسين وعضو لجنة المقومات الأساسية، إن الأنبا بولا، ممثل الكنيسة الأرثوذوكسية لم ينسحب من اجتماع اللجنة ولم يغادر إلا بعد أن أنهت اللجنة مناقشاتها. وأوضح البياضي في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق» أن بولا قد سجل اعتراضاته على طريقة إدارة الجلسة في ختامها بعد أن انتهت المناقشات ثم غادر، حيث لم يترك لبولا إلا دقيقة واحدة للرد على ما قاله محمد إبراهيم منصور، ممثل حزب النور، بشأن مواد الهوية بالدستور، فيما تحدث منصور فترة طويلة، على حد قول البياضي. وقال البياضي أنه أجرى اتصالا هاتفيا ببولا وأكد له أنه لم ينسحب من اللجنة وإنما سجل اعتراضاته على طريقة إدارتها فقط. وبسؤاله حول حضور الأنبا بولا لاجتماع الغد، أجاب البياضي أن الانبا بولا قد صرح له بأنه قد لا يحضر اجتماع الغد لأسباب صحية وأنه سيعاود الحضور من بعد غد على أقصى تقدير. فيما قال حسين عبد الرازق، ممثل حزب التجمع في لجنة الخمسين، أن ممثل النور قد طلب عرض وجهة نظره فيما يخص المواد الخلافية الخاصة بالهوية واستغرق وقتا طويلا في عرض وجهة نظره وعندما طلب الأنبا بولا الرد عليه منحه المستشار محمد عبد السلام مقرر اللجنة دقيقة واحدة وهو ما رفضه الأنبا بولا وغادر محتجا على طريقة إدارة الجلسة. ورجحت مصادر بلجنة المقومات الأساسية بالخمسين ل«بوابة الشروق» أن الأنبا بولا لا يريد أن يصف ما قام به بالانسحاب كي لا يثير البلبلة في الرأي العام حول أداء لجنة الخمسين وما بداخلها من خلافات، إلا أنها أكدت أنه انسحب من الجلسة غاضبا وحاول المخرج خالد يوسف، ممثل اتحاد النقابات الفنية بالخمسين، تهدئته وإعادته للجلسة إلا أنه رفض. ولم يتسنَّ ل«بوابة الشروق» حاليا التواصل مع المخرج خالد يوسف أو الأنبا بولا للتعرف على ملابسات ما حدث في اجتماع اللجنة وحقيقة انسحاب الأنبا بولا وأسبابها. ويذكر أن لجنة المقومات الأساسية المنبثقة عن الخمسين بدأت اليوم مناقشة المواد الخلافية الخاصة بهوية الدولة وهي المواد 1 و2 و3 و4 و219، والتي يدور حولها جدلا واسعا. ومن المقرر أن تواصل اللجنة مناقشاتها غدا الثلاثاء للوصول إلى توافق بشأن مواد الهوية ومن بينها المادة الثالثة، وفي حال عدم الوصول إلى توافق يتم طرح كافة الرؤى على الجمعية العامة في اجتماعها يوم الأربعاء للتصويت عليها.