استدعت الإمارات العربية المتحدة، سفيرها في تونس احتجاجا على دعوة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بحسب وسائل إعلام محلية. وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، اليوم السبت، أن وزارة الخارجية في أبو ظبي استدعت سفيرها سالم القطام، "للتشاور حول المستجدات الإقليمية والعلاقات بين البلدين". لكن صحيفة الخليج الاماراتية، ذكرت من جهتها إن تصريحات المرزوقي "كانت تدخلاً فجاً وغير مدروس في شأن دولة ذات سيادة بحجم مصر، إضافة إلى أنها تشكيك في إرادة الشعب المصري، إلى جانب كونها دفاعا مكشوفا عن جماعة بحد ذاتها، لا حرصا على الديمقراطية"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنه الرئيس التونسي من على منبر الأممالمتحدة على السلطات المصرية الموقتة، ودعوته إلى الإفراج عن مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو الماضي والملاحق حاليا أمام القضاء. وأضافت الصحيفة: "على الساسة في تونس، وعلى رأسهم المرزوقي بكل تأكيد، الالتفات إلى ما تمور به بلادهم من تطورات وحراك جماهيري، بدل محاولة تصدير أزمتهم إلى الجيران". وكانت الإمارات إلى جانب السعودية في مقدمة الدول التي رحبت بتدخل الجيش المصري لعزل مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقدم هذان البلدان إضافة إلى الكويت مساعدة مالية إلى مصر تبلغ قيمتها 12 مليار دولار.