استدعت دولة الإمارات العربية المتحدة، سفيرها في تونس سالم القطام إلى أبو ظبي للتشاور، عقب التصريحات التي أطلقها الرئيس التونسي منصف المرزوقي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مصر. وذكرت صحيفة الخليج – في تحليل إخباري لها نشرته السبت 28 سبتمبر- أن هذه الخطوة تعكس النشاط السياسي والدبلوماسي المكثف لدولة الإمارات وإيجابياتها في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية. وأوضحت الصحيفة أن الإمارات التي تتمسك بثوابتها، تراقب المستجدات والمتغيرات في الساحة العربية بعين الحريص على تحقيق مصلحة الأمة كما كل بلد على حدة . وتابعت:" يأتي استدعاء السفير، بعد هجوم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي على مصر وقيادتها الجديدة، الأمر الذي تنظر إليه الإمارات باعتباره يشكل سابقة غير مقبولة أو محبذة في العلاقات بين الدول، كما أنه يدخل تونس في انشغالات غير ضرورية وليس هذا وقتها". وقالت الصحيفة:"ترى الإمارات أن الهجوم على النظام الجديد في مصر لا يليق من دولة شقيقة كتونس أو من غيرها، حيث الواجب يدعو إلى دعم قيادة مصر التي جاءت نتيجة إرادة شعبية جارفة، وهي الآن تسير بمصر إلى مستقبل مخطط له بوعي من خلال خارطة طريق متفق ومتوافق عليها". وأضافت:"لذلك رأت الإمارات، ومن منطلق إيمانها بدورها في فضاء العمل السياسي الإيجابي وخصوصاً في هذه الظروف العربية والدولية الدقيقة، استدعاء سفيرها في تونس للتشاور وبالتالي نقل رأي الإمارات للقيادة التونسية والمجتمع الدولي".