نظم العشرات من شباب الأقباط، وقفة احتجاجية صامتة، مساء اليوم الأربعاء، أمام مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، رفضًا للتصريحات الأخيرة للأنبا أرميا، الأسقف العام، التي رفض فيها تغيير المادة الثالثة من الدستور، تزامنا مع إلقاء البابا تواضروس عظته الأسبوعية. وطالب المحتجون رجال الدين بعدم التدخل في السياسة، وبأن يصبوا اهتمامهم على التعاليم الروحية والكنسية، واستشهدوا بمقولة للأب متى المسكين تقول: "يلزم الكنيسة أن تأمر رجل الدين أن لا يتكلم إلا فيما يختص بالشؤون الكنسية وفي دائرة اختصاص المسيحية". وحمل المحتجون لافتات أثناء خروج البابا بعد انتهاء العظة "نريدها دولة إنسانية وليست دينية أقلية عنصرية طائفية" "إلى البابا تواضروس. انقذنا من تصريحات الأساقفة السياسية"، فيما لم يحضر الأنبا أرميا عظة البابا. وعلى الجانب الآخر أبدى عدد كبير من الحضور رفضهم لمثل هذه الوقفة، مؤكدين أن الكنيسة ليست مكان للتظاهر، وأن الاعتراض على الآراء السياسية يكون خارج دور العبادة. يذكر أن الأنبا أرميا، أعلن في ندوة عن «الدستور» بالمركز الثقافي القبطي، رفضه لتغيير المادة الثالثة من دستور 2012، مؤكدًا أن تغييرها يضر بالمسلمين والمسيحيين.