أكد الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس الوزراء الأسبق، أنه لن يتراجع عن استقالته من مجلس أمناء جامعة النيل، والتي قدمها استياءً من مطالباته للحكومة الحالية بالموافقة على تحويل جامعة النيل لجامعة أهلية. وأضاف حجازي، في تصريحات خاصة ل"الشروق": "للأسف بعد 30 يونيو كنا نأمل من حكومة الدكتور حازم الببلاوي تصحيح المسار، وإعادة حقوق طلاب جامعة النيل، لكني تعبت من مطالبتي للحكومة الحالية بالموافقة على تحويل جامعة النيل لجامعة أهلية، ولا أعرف لماذا لا تتخذ حكومة الببلاوي هذا القرار، ومن المسؤول عن 300 طالب يتعلمون في الشارع ويضيع مستقبلهم؟". ووصف حجازي الحكومة الحالية ب"المتخاذلة"، مستنكرا تصريحات الدكتور حسام عيسي وزير التعليم العالي، بعدم السماح ببدء العام الدراسي إلا بدخول طلاب جامعة النيل مبانيها، وتابع: "من الواضح أن الحكومة تتأثر بضغوط خارجية، وأن كل ما يطلبه الدكتور أحمد زويل ينفذ، وطلاب زويل دخلوا المدينة، رغم أنه لابد من الحصول على قرار رئاسي بإنشاء الجامعة وفقا للقانون". كما انتقد رئيس الوزراء الأسبق الحكومات السابقة؛ بسبب عدم وضع حلول لجامعة النيل، قائلا: "مرسي قنن المدينة تحت اسم زويل، وكأننا رجعنا لعصر جامعات الأشخاص"، موضحا أن حكومة الدكتور هشام قنديل وافقت على تشكيل المجلس الاستشاري للمدينة، قبل ترك مكتبه بيوم لإرضاء زويل، بحسب وصفه. يأتي ذلك فيما قال مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي، أن الوزارة أرسلت كتابًا لجامعة زويل، تطلب فيه عدم جواز قبول طلاب لهذا العام، لعدم استكمال الإجراءات القانونية في هذا الشأن، والتي يتعين اتخاذها مسبقًا من الجامعة للحفاظ على مستقبل الطلاب، ومركزهم القانوني، بحسب بيان صحفي صادر من الوزارة أمس. وردا على البيان، أكد شريف فؤاد المتحدث باسم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن وزارة التعليم العالي طبقا لقانون المدينة، ليس من حقها منع أو منح قرار الموافقة على بدء الدراسة. مؤكدا أن المدينة أخطرت أمين المجلس الأعلى للجامعات أشرف حاتم، ووزير التعليم العالي، أثناء تفقده للمدينة في 3 سبتمبر الماضي، بأن موعد بدء الدراسة في 15 سبتمبر، موضحا أن الدكتور أحمد عكاشة عضو مجلس أمناء المدينة، أخذ موافقة شفهية من الوزير الذي رحب بالقرار. ونفى فؤاد، أن تكون وزارة التعليم العالي أرسلت أي مكاتبات رسمية تضمن هذا التحذير، وحول المقصود من عدم استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بالمدينة التي وردت على لسان المصدر المسؤول، قال فؤاد: "من الممكن أن يكون المقصود اللوائح الداخلية التي لم يوافق عليها بعد وزير التعليم العالي، المتعلقة بإعفاء المدينة من الجمارك والضرائب، باعتبارها مشروعا قوميا لمصر"، واستدرك قائلا: "وحتى هذه اللوائح لا تعطي لوزارة التعليم العالي الحق في رفض قبول طلاب جدد بالمدينة".