أعلن منظمو مسابقة يوروفيجن للأغنية عن تغييرات في قواعد المسابقة تتعلق بلجنة التحكيم، وسط مزاعم عن استخدام رشوة تحقق فيها هيئة المسابقة. واعتبارا من العام القادم، سيكشف عن أسماء لجنة التحكيم الخاصة بكل دولة قبيل بدء المنافسة في محاولة لزيادة معايير الانفتاح والمسؤولية. وللمرة الأولى، ستعلن الدرجات الفردية لكل عضو بلجنة التحكيم على الفور بعد الإعلان عن النتيجة النهائية. تأتي هذه التغييرات بعد ظهور مزاعم بشراء أصوات لصالح المتسابقالأذربيجاني في مسابقة هذا العام. وفي السابق، كانت هوية أعضاء لجنة التحيكم، والذين يملكون 50 في المئة من النقاط التي تمنحها كل دولة لمتسابقيها، لا يكشف عنها إلا بعد الجولة النهائية من المسابقة. ولزيادة التنوع، يمكن للمهنيين في مجال صناعة الموسيقى الآن فقط أن يشغلوا مقاعد في لجنة التحكيم إذا لم يكونوا قد شاركوا بالفعل في آخر جولتين للمنافسة. وقال جون أولا ساند، المشرف التنفيذي للمسابقة: "وجود قواعد أكثر إحكاما وانفتاحا يعد أمرا مهما بالنسبة لمسابقة يوروفيجن للأغنية، وذلك من أجل زيادة نجاحها." نهاية التنبؤات وأضاف ساند: "نريد أن نتأكد أن المشاركين، والمشاهدين، والجمهور كذلك يعرفون أننا بذلنا، وسنظل نبذل، قصارى جهدنا من أجل التوصل إلى نتائج عادلة. ونحن نؤمن باستقلالية كل عضو من أعضاء لجنة التحكيم. وأعتقد أن عرض الأصوات التي بحوزتهم سوف يساعدهم على التصويت بشكل مستقل." ويحقق منظمو المسابقة في مزاعم حديثة بأن أذربيجان، التي جاءت في المركز الثاني هذا العام، عرضت المال على دول أخرى في مقابل تقديم نقاط لها في المسابقة. وقال ساند إن نتائج التحقيقات سوف تستغرق وقتا، لأنهم كانوا "يقومون بذلك بشكل دقيق جدا." وأضاف: "من المهم أن نعثر على من يقف وراء هذه المحاولة المزعومة، وإذا توصلنا إلى أي خطأ ينتج عن أحد أعضاء لجنة التحكيم، ستفرض لجنة المراجعة واللجنة التلفزيونية عقوبات وفقا لقواعد مسابقة يوروفيجن الغنائية." إيميلي دي فوريست فازت بالمسابقة لصالح الدنمارك هذا العام وتابع: "نريد في بداية الأمر أن نضع نهاية لهذه التنبؤات، وأن نضيق الخناق على المحاولات غير العادلة للتأثير على التصويت." تركفيجن وفي الأسبوع الماضي، أعلنت كرواتيا أنها ستنسحب من مسابقة العام المقبل، وأرجعت الأمر إلى أسباب مالية، وهي التي لم تتأهل للجولة النهائية في هذه المسابقة منذ عام 2009. وبذلك تصبح كرواتيا سادس دولة تؤكد عدم مشاركتها في مسابقة يوروفيجن لعام 2014، بجانب كل من لوكسمبرغ، وموناكو، والمغرب، وسلوفاكيا، وأندورا. وبعض هذه الدول لم يشارك في المسابقة لعدة سنوات. وفي الوقت نفسه، تغيبت تركيا عن مسابقة هذا العام بسبب عدم رضاها عن قواعد المسابقة كما تقول، كما أعلنت تركيا عن إقامة مسابقة غنائية خاصة بها تحت اسم "تركفيجن" تنافس بها المسابقة الأوروبية. ويشارك في مسابقة تركفيجن 20 دولة ومنطقة حكم ذاتي تضم أقليات من العرق التركي، وهي المسابقة التي ستعقد للمرة الأولى في مدينة إسكيشهير التركية في ديسمبر/كانون الأول هذا العام. وستعقد مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن العام القادم في مدينة كوبنهاغن، عاصمة الدانمارك، وستقام الجولة النهائية من المسابقة في العاشر من مايو/آيار.