•مصدر رسمى: إذا لم يترشح السيسى فلن يترشح أى جنرال آخر •مصدر رئاسى: هناك من يتحدث عن قبول شعبى ودولى لمنصور قال مصدر رسمى سيادى إن التصريحات التى نفى فيها الفريق سامى عنان عزمه الترشح للرئاسة، بعد اقل من ساعتين من «تسريب» خبر عبر وسائل التواصل الاجتماعى فى هذا الصدد انما جاء بعد «رسالة» تلقاها الرجل بأن الوقت «لا يحتمل مثل هذه المحاولات». نفى عنان، الرجل الثانى فى القوات المسلحة خلال السنوات الاخيرة لحكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ترك علامات استفهام طرحت من اوساط مقربة من الفريق احمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق والمقيم حاليا فى الامارات، حول احقية الرجل الذى واجه الرئيس السابق محمد مرسى فى انتخابات الاعادة صيف 2012 عن غيره من جنرالات مبارك فى تصدر المشهد الرئاسى كمرشح لديه دعم شعبى. وينسب إلى شفيق القول لمحدثين، التقوه أخيرا فى منفاه الاختيارى فى ابوظبى إنه تجاوز صورة الجنرال القادم من صفوف العسكريين عندما اختاره مبارك وزيرا للطيران المدنى ثم رئيسا للوزراء مع مظاهرات 25 يناير وان الصور المنتشرة له قبل وبعد حملته الرئاسية لا يظهر فيها بزى عسكرى. وكان احد من التقوا شفيق أخيرا قد قال إن شفيق قد اتصل بجهات نافذة فى القاهرة ليبلغها رغبة حملته فى «استئناف الجهد» فور عزل مرسى، تمهيدا لانتخابات رئاسية قادمة. وأكدت مصادر رسمية وسيادية متطابقة إلى أن الرجل كان قد ذهب أبعد من ذلك بأن اعد العدة للعودة للقاهرة غير انه ابلغ ان الوقت غير مناسب وان الحديث عن «كتلة شفيق الانتخابية» هو امر يتجاوز حقيقة ان الاصوات التى حصل عليها شفيق فى الجولتين الاولى والثانية من انتخابات رئاسة الجمهورية جاءت بدعم «حقيقى» و«مباشر» من قطاعات تبقى قادرة على توفير نفس الكتلة لمرشح آخر يتم التوافق عليه. ويقول احد هذه المصادر ان الامر لم يحسم بصورة قاطعة وهناك داخل الدوائر الرسمية، بما فى ذلك القوات المسلحة، من يقول ان ترشح شفيق قد يكون ممكنا إذا لم يترشح الفريق اول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع. لكن هذه المصادر نفسها تلمح لصعوبة ذلك الأمر لأن ذلك سيستدعى غضبة تتجاوز غضبة الإسلاميين الذين طالما تحدثوا عن محاولات إنجاح شفيق على حساب مرسى فى صيف 2012 لتصل إلى القطاعات الثورية التى وان شاركت فى 30 يونيو للمطالبة بإنهاء حكم مرسى فهى لم تقبل أبدا بشفيق مما قد يشعل جولة جديدة من الاضطرابات السياسية التى تسعى دوائر الحكم فى مصر الآن لاحتوائها. يأتى ذلك فيما تتضارب المعلومات حول ما إذا كان قد تم رفع اسم الفريق شفيق من قوائم ترقب الوصول أم لا. غير ان احد هذه المصادر قال بصراحة «الحكاية مش قوائم ترقب، ده رجل عسكرى وعارف يعمل ايه، هو نفسه قال لو السيسى هينزل انه هيدعمه، يعنى بطريقة ما كان بيقول لو السيسى هينزل خلاص لأنه مش هو اللى بيدعم وهو عارف كل حاجة». من ناحية اخرى، قالت مصادر من خلفيات عسكرية واخرى سياسية ان الفريق السيسى ورغم ما نقل على لسان مسئولين أو شخصيات سياسية مستقلة مازال أميل للعزوف عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة لأنه يعلم اكثر من غيره طبيعة رد الفعل الدولية المتوقعة. وفى حين تقول مصادر دبلوماسية غربية فى القاهرة إن ما يهم الغرب هو اسلوب حكم مصر وان يكون «ديمقراطيا ولا يقصى أى فريق بما فى ذلك الاخوان» وليس من سيحكم مصر. وبحسب أحد هذه المصادر فإن هناك مساحة واسعة من الدعم السياسى للسيسى فى حال اتخذ قرارا بالترشح وهناك مقترحات واطروحات بديلة مثل ترشيح رئيس المخابرات السابق مراد موافى أو غيره من جنرلات سابقين يقدمون انفسهم بوصفهم القادرين على التعامل فى اطار رئاسة فى ظل نظام برلمانى أو نظام مشترك تكون فيه القضايا الاقتصادية والخدمية فى عهدة رئيس وزراء وقضايا الامن القومى والسياسة الخارجية فى عهدة رئيس مدعوم من القوات المسلحة. غير ان المصدر ذاته قال انه يرى «إذا لم يرشح السيسى نفسه فإن ايا من الجنرلات السابقين لن يترشح»، وسيكون النظر فى «ترتيبات اخرى» مثل دعم مرشح مدنى سواء من المرشحين السابقين أو مرشح آخر جديد. المرشح الآخر الجديد، بحسب مصدر اشترط عدم تحديد هويته هو نفسه المستشار عدلى منصور على أساس «ان الرجل يحظى ببعض القبول الشعبى لأنه رجل عاقل ومتزن ولا يكثر من الحديث كما انه يلقى احتراما دوليا لأنه رجل متابع لملفات الحكم بصورة دقيقة ولا يميل للقرارات الهوجاء». فى المقابل، نفى مصدر رئاسى أن يكون منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس الجمهورية المؤقت قد طرح هذه الفكرة أو حتى مستعد للتفاعل معها أو أن حديثا دار بينه وبين السيسى فى هذا الشأن. لكن عسكريا سابقا قال: «السيسى هو رئيس مصر القادم لأن البدائل غير واقعية وهناك من يقترح على الرجل أن يأتى ترشحه مع نائب رئيس مدنى بحيث تنتفى شبهة ما يسمى بحكم العسكر».