«الأمن» يواصل حملاته على كرداسة ويرفع عدد المعتقلين ل 105

لليوم الثالث علي التوالي، واصلت أجهزة الأمن اليوم السبت حملاتها علي مدينة كرداسة بمحافظة الجيزة. وداهمت عددا من منازل المشتبه بهم في أحداث قسم الشرطة، وألقت القبض علي زوجة محمد بشندي الذي وضعه الأمن علي قائمة المتهمين باقتحام القسم، ونجلي أحمد أبو السعود؛ بتهمة الاشتباه في القيام بأعمال إجرامية، حسبما أكدت مصادر أمنية.
وبدأت نيابة شمال الجيزة التحقيق مع 24 متهماً جديداً في أحداث اقتحام قسم شرطة كرداسة يوم فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر14 أغسطس الماضي، ومقاومة السلطات خلال عملية السيطرة على المدينة التي بدأتها قوات الأمن صباح الخميس الماضي، ليرتفع بذلك عدد من تم إلقاء القبض عليهم إلى 105 أشخاص.
في الوقت ذاته اشتعلت النيران في 5 منازل تابعة لمتهمين مطلوبين علي ذمة التحقيقات، والتهمت محتويات منزل المتهم محمد نصر الموجود أمام موقف كرداسة، ومنزل المتهم سعد أبو عميرة بشارع جامع الشاهد، ومنزل آخر بمنطقة مسجد الجنيدي، ومنزل والد إسلام الزنبيحي، الذي قتل أمام قسم شرطة كراسة.
واتهم عدد من الأهالي، رفضوا ذكر اسمائهم ل"الشروق" خوفا من الملاحقات الأمنية، قوات الأمن بإشعال النيران بالمنازل انتقاما من المتهمين، بعدما عجزوا عن القبض عليهم، فيما قال مصدر في مديرية أمن الجيزة إنه جار التحقيق في اشتعال النيران بعدد من منازل كرداسة، للوقوف علي حقيقية ملابسات الواقعة، نافيا أن تكون الشرطة مصدرا لترويع أي من المواطنين.
وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة الأسلحة التي تم ضبطها مع بعض المتهمين، لبيان ما إذا كانت ضمن الأسلحة المسروقة من القسم أثناء اقتحامه من عدمه، فيما تنتظر النيابة وصول تقرير الطب الشرعي الخاص بمساعد مدير أمن الجيزة.
وأنكر جميع من خضعوا للتحقيقات الاتهامات التي واجهتهم بها النيابة من الإنضمام إلى عصابة مسلحة وقتل ضباط القسم، ومقاومة السلطات، وواجهت النيابة بعض المتهمين بلقطات الفيديو المصورة لمشاهد قتل وسحل الضباط التي ظهر خلالها بعض المقبوض عليهم، إلا أن المتهمين أكدوا أنهم تواجدوا في موقع الأحداث دون المشاركة في عملية القتل والسحل والاقتحام.