قال مدير ديوان الرئاسة الروسية، سيرجي إيفانوف، إن بلاده قد تغير موقفها من القضية السورية إذا تبين أن الرئيس بشار الأسد يخادع. وأوضح إيفانوف: "أقول ذلك من الناحية النظرية والافتراضية، ولكن في حال ظهور قناعة لدينا بأن بشار الأسد يخادع فقد نغير موقفنا". واقترح إيفانوف، في الوقت نفسه بحسب موقع «روسيا اليوم» التفكير في سيناريو افتراضي آخر يتضمن ضلوع الحكومة السورية والمعارضة في استخدام الكيميائي على حد سواء، مضيفا: "فلنتصور ما هي الخطوات التي سيتخذها المجتمع الدولي في هذه الحال". جاء ذلك في معرض رد إيفانوف على أسئلة وجهت إليه في اجتماع المؤتمر العاشر لمعهد لندن الدولي للدراسات الاستراتيجية «الرؤى الاستراتيجية الشاملة»، في ستوكهولم اليوم السبت. وتابع: "المعارضة السورية لن تجلس إلى طاولة المفاوضات في حال توجيه ضربة إلى سوريا". وقال إيفانوف: "ستفقد المعارضة التي تمانع الآن عقد مؤتمر للسلام، أي اهتمام بإجراء المفاوضات في حال وقوع تدخل أجنبي، لأنها ستعتبر أن الولاياتالمتحدة ستقصف النظام كما هو الحال في ليبيا وستفتح بذلك لها طريقا سهلا للنصر". وحول عملية تدمير السلاح الكيماوي السوري، قال إيفانوف إن المدة والتكلفة والتكنولوجيا المطلوبة قد تتضح بشكل نهائي بعد شهرين أو ثلاثة. وشدد على أن النزاع السوري "سينتهي طال الزمن أم قصر، لكن علينا أن نفكر إلى أين سيتوجه الأشخاص الذين يقاتلون هناك، بمن فيهم الإرهابيون، الذين حصلوا على سلاح من الترسانات الليبية".