صرح مدير ديوان الرئاسة الروسية"سيرجي إيفانوف" بأن روسيا قد تغير موقفها من القضية السورية إذا تبين أن الرئيس السوري"بشار الأسد" يخادع. وقال "إيفانوف" في معرض رده على أسئلة وجهت إليه في اجتماع المؤتمر العاشر لمعهد لندن الدولي للدراسات الاستراتيجية "الرؤى الاستراتيجية الشاملة" في لندن السبت 21 سبتمبر:" أقول ذلك من الناحية النظرية والافتراضية، ولكن في حال ظهور قناعة لدينا بأن"بشار الأسد" يخادع فقد نغير موقفنا". واقترح "إيفانوف" في الوقت نفسه التفكير في سيناريو افتراضي آخر يتضمن ضلوع الحكومة السورية والمعارضة في استخدام الكيميائي على حد سواء، مضيفًا:" فلنتصور ما الخطوات التي سيتخذها المجتمع الدولي في هذه الحال". وذكر معلقًا على سؤال موجه إليه عما ستتخذه روسيا من الخطوات في ظل هذا الوضع:" سنتخذ خطوات دبلوماسية فقط". وأعرب "إيفانوف" عن قناعته بأن تتخلى المعارضة السورية تمامًا عن الجلوس إلى طاولة المفاوضات في حال توجيه ضربة خارجية إلى سورية. وقال:" ستفقد المعارضة التي تمانع الآن في عقد مؤتمر للسلام ستفقد أي اهتمام بإجراء المفاوضات في حال وقوع تدخل أجنبي لنها ستعتبر أن الولاياتالمتحدة ستقصف النظام كما هو الحال في ليبيا وستفتح بذلك لها طريقًا سهلًا للنصر". وأعاد "إيفانوف" إلى الأذهان أن روسيا تمكنت من الحصول على موافقة الحكومة السورية على إرسال وفد رفيع المستوى غلى مؤتمر "جنيف-2"، مضيفًا أن الشركاء الأمريكيين لم يستطيعوا الحصول على المثل من المعارضة. واستطرد قائلا:" أما التصريحات المتعلقة بتوجيه ضربات بالصواريخ المجنحة فلن تساعد في تسريع العملية السلمية وغير جدية وتخلو من المسؤولية".