أدان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية عدوان الدولة الإسلامية في العراق والشام وممارساتها القمعية، معتبرًا أنها تتناقض مع مبادئ الثورة السورية، وذلك بعد يومين من سيطرة مقاتلين جهاديين على مدينة أعزاز في شمال غرب البلاد، إثر معركة خاطفة مع الجيش الحر. وذكر الائتلاف خلال بيان صادر عنه، اليوم الجمعة، أنه يندد بعدوان داعش «دولة الإسلام في العراق والشام» على قوى الثورة السورية والاستهتار المتكرر بأرواح السوريين، ويعتبر أن ممارساتها خروج عن إطار الثورة السورية يضعها في تناقض مباشر مع المبادئ التي تسعى الثورة المجيدة إلى تحقيقها. كما ندد الائتلاف بارتباط التنظيم بأجندات خارجية، ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية، متعديًا ذلك على السيادة الوطنية، وتكرار ممارساته القمعية واعتداءاته على حريات المواطنين والأطباء والصحفيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية، بحسب البيان. وأوضح الائتلاف الوطني المعارض، أن «الشعب السوري الحر يميل إلى التوازن والاعتدال واحترام التعدد الديني والسياسي ويرفض التكفير الأعمى والفكر الإقصائي وما يبنى عليه من سلوكيات إجرامية بحق المواطنين من مسلمين وغير مسلمين»، مشيرًا إلى أن أخلاق الثورة وقيمها تعكس أخلاق الإسلام وقيمه الإنسانية السامية.