يبدو أن إعلان آبل عن ميزة Touch ID فى هاتفها الجديد iPhone 5S والتى تزيد من نسبة الأمان، كما تقول الشركة، لكن هذه التقنية لم ترق لبعض الناشطين على شبكة الإنترنت، حيث أثاروا جدلا واسعا من خلال وسائل عديدة. وتداول العديد من مستخدمى الشبكات الاجتماعية صور ساخرة من تقنية آبل الجديدة، يلمحون فيها إلى إمكانية استغلال هذه الميزة فى الحصول على المزيد من المعلومات عن مستخدمى هواتف آبل، خاصة بعد الضجة التى أثيرت حول قضية برنامج التجسس السرى الخاص بالحكومة الأمريكية لمراقبة اتصالات الهواتف والإنترنت، والتى سرب تفاصيلها للصحافة إدوارد جوزيف سنودن الموظف لدى وكالة المخابرات المركزية فى يونيو 2013. كما توالت التعليقات الناقدة لميزة آبل الجديدة، حيث قال دكتور عبدالله العلى «المحقق الجنائى فى جرائم الكمبيوتر» عبر حسابه الشخصى على موقع تويتر «الآى فون الجديد يحتوى على نظام حماية ببصمة الأصبع، ظاهرة فيه الأمان وباطنة التجسس والمكر والخداع، وهنيئا للاستخبارات الأمريكية» كما قال أيضا «الناظر فى مشاريع التجسس الأمريكية وخاصة بعد ما كشفه سنودن، لا يمكن بحال من الأحوال أن يحسن الظن بهذه الخدمات الأمنية المزيفة، بل أن يحذر منها». ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قام أحد النشطاء بنشر العديد من الصور والفيديوهات التى توضح كيفية اختراق حاجز حماية البصمة، وذلك من خلال طريق بسيطة ربما لو كانت آبل عرفتها لتراجعت عن إضافة هذه الميزة، وتظهر إحدى الصور طفلة صغيرة تقوم بفتح هاتف والدها من خلال وضع إصبعه على الهاتف وهو نائم، كما نشر آخرون فيديو يوضح كيفية السطو على بصمة إصبع أى شخص من خلال استخدامه لماكينة تصوير. وبرغم كل هذه الآراء إلا أن هناك بعض المستخدمين تطوعوا بالرد على هذه الاتهامات، وذلك من خلال طرحهم لسؤال «وما هى أهمية المعلومات التى لدى وستفيد أى جهة أيا كان؟ فليتجسسوا كيفما يريدون»، بهدف التقليل من خطورة الأمر الذى قد يبالغ البعض من التخوف منه «على حسب وجهة نظرهم»، وكان رد أحد المستخدمين عليهم «لا يجب أن نسأل عن مدى أهمية المعلومات التى لدينا، فماذا يمكن أن يفعل أى شخص عادى إذا أتيحت لنا إمكانية الوصول لجميع البيانات الشخصية لشخص واحد فقط، ووقتها ستعرف كيف يمكن أن يستفيدوا من هذه المعلومات لهذا الكم من المستخدمين».