بدأ سكان ولاية بافاريا الأحد الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية والتي قد تمهد الطريق أمام فوز الحزب المسيحي الاجتماعي بالانتخابات العامة الأسبوع القادم. ومن المتوقع أن يحصد الحزب المسيحي الاجتماعي وهو الحليف المحافظ للمستشارة انجيلا ميركل أغلب الأصوات في هذه الانتخابات. ويتولى الحزب المسيحي الاجتماعي زمام الحكم في الولاية الأغنى في ألمانيا منذ 56 عاما من خلال استراتيجيته "كمبيوتر محمول وبنطال جلدي" والتي تسعى للترويج لشركات التقنية العالية والتقاليد المحلية للولاية. ويوجد في ولاية بافاريا أقل معدل بطالة في ألمانيا بنسبة 3.8 في المئة، في حين أن متوسط معدلات البطالة على مستوى البلاد يصل إلى نحو 6.8 في المئة. وهذه الولاية الجنوبية هي أيضا مركز لبعض من أكبر شركات تصنيع السيارات في العالم مثل اودي وبي ام دبليو. ووصف رئيس وزراء بافاريا هورست سيهوفر الذي يتزعم الحزب المسيحي الاجتماعي الولاية بأنها "بوابة النعيم". "نقطة الجزاء" وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن حزب هورست قد يحصل على 47 في المئة من الأصوات على الأقل، ويصل عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات التي تجرى اليوم نحو 9.5 مليون ناخب. وفي حال تحقيق الفوز، فإن الحزب المسيحي الاجتماعي سيستعيد الأغلبية المطلقة في البرلمان الإقليمي التي كان خسرها في عام 2008 عقب أسوأ نتائج انتخابية حققها الحزب على مدى ستة عقود. وفي حال الفوز فإن الحزب سيطيح أيضا بشريكه في الائتلاف وهو الحزب الديمقراطي الحر، وسيحكم الحزب المسيحي الاجتماعي الولاية بمفرده. ويقول مراسلون إن انتصار المحافظين في بافاريا سيعطي دفعة للحزب الشقيق للحزب المسيحي الاجتماعي، وهو الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة ميركل في الانتخابات العامة. وقال سيهوفر في تأكيد على ثقته في الفوز "سنرفع علامة النصر في أنحاء البلاد". وأضاف "عزيزتي انجيلا، سنضع الكرة في نقطة الجزاء، يجب عليك فقط ركلها (في المرمى)"، في إشارة إلى تمهيد الأرضية لفوز ميركل في الانتخابات العامة للبلاد.