«الكلمة فى إيد الأمن».. إجابة ترددت على لسان أكثر من مصدر مسئول بالهيئة القومية لسكك حديد مصر ردا على سؤال حول إمكانية عودة حركة القطارات بعد توقفها لليوم ال27 على التوالى، منذ فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر يوم 14 أغسطس الماضى، بناء على طلب الجهات الأمنية. وأوضحت المصادر ل«الشروق» إن الجهات الأمنية طلبت تأجيل تشغيل القطارات بعد موافقتها المبدئية على تشغيلها بداية الأسبوع الجارى، مرجعة ذلك إلى الخشية من تنفيذ أى أعمال إرهابية تستهدف القطارات أو إثارة الشغب على القضبان وتعطيل حركة القطارات. وشددت على أن واقعة العثور على «كيس بلاستيك» يحتوى على قنبلة معدة للتفجير على أحد أرصفة المحطة بالسويس كان السبب فى تأجيل عودة القطارات إلى أجل غير معروف حتى الآن، لحين إحكام السيطرة الأمنية على القضبان الحديدية، متوقعا استقرار الأوضاع الأمنية مع قرب انتهاء حظر التجول (يوم 14 سبتمبر الجارى) وتشغيل القطارات مع حزمة من الإجراءات التأمينية أثناء تشغيلها، وتكثيف تفتيش الحقائب ومسح المكاتب والاستعانة بالكلاب البوليسية فى عمليات التأمين. وأضافت مصادر بالهيئة أن جميع القطارات فى الاسكندرية تم تخزينها، ما عدا القطارات العاملة على خط سكك حديد أبوقير ورشيد، الذى يقوم ب122 رحلة يوميا ذهاب وعودة، موضحة أن خسائر توقف حركة القطارات بالإسكندرية وصلت لنحو مليون جنيه يوميا، مضيفة أن خطى قطارات «الإسكندريةالقاهرة»و«الإسكندرية الصعيد»، كان يعمل بهما أكثر من 12 قطارا يوميا، وقد توقفت تماما. وفى سياق متصل، قال رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، عبدالله فوزى، ل«الشروق» إنه سيتقدم بطلب إلى الجهات الأمنية بإعادة فتح محطة السادات (التحرير) بالخطين الأول والثانى، مع بداية العام الدراسى الجديد، خاصة أن المترو يشهد إقبالا كبيرا مع دخول العام الدراسى، وأن معظم طلبة المدارس والجامعات يعتمدون عليه كوسيلة انتقال أساسية. وأشار إلى أن إغلاق محطة «السادات» تسبب فى تكدس الركاب بمحطة «الشهداء»، باعتبارها المحطة التبادلية الوحيدة بين الخطين الأول والثانى، محذرا من أن استمرار إغلاق «السادات» مع بدء العام الدراسى الجديد سيجعل تكدس الركاب بمحطة الشهداء غير متحمل. من جانبها، بدأت شرطة النقل والمواصلات، بالتعاون مع قيادات الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، فى وضع خطط جديدة للتأمين، عبر نشر كلاب بوليسية فى مداخل ومخارج المحطات، ووجود عدد من القوات والضباط لتأمين المحطات، ونشر ضابطات شرطة يقمن أيضا بتفتيش النساء المشتبه بهن.