صرح ممثل عن البرلمان الأوروبي، يوم الأربعاء، أن عددًا من أعضاء البرلمان قد رشحوا رسميًا الموظف السابق بالاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودين، لنيل جائزة ساخاروف لحرية الفكر. وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، أن البرلمان الأوروبي قد رشح سنودين لجائزة ساخاروف لحرية الفكر، والتي سميت تيمنًا بالعالم الروسي أندريه ساخاروف، والتي تكرم الأشخاص أو المؤسسات على أعمالها في مجال حقوق الإنسان وحرية الفكر. وكتب كريستيان انجستروم، وهو عضو في حزب القراصنة السويدي الذي شارك في ترشيح سنودين للجائزة، في مدونته يقول: إن "سنودين يدفع ثمنًا شخصيًا باهظًا" مقابل جهوده البطولية. وأضاف انجستروم، قائلاً: "تطارده الحكومة الأمريكية كخارج على القانون وتهدد الدول التي عرضت عليه حق اللجوء، وفي مفارقة مؤلمة أصبح ملازه الأخير روسيا التي تعاني من مشاكل ديمقراطية ونزعات استبدادية". وكان الحزب اليساري بالبرلمان الأوروبي نورديك جرين، أعلن على موقعه الإلكتروني في شهر يونيه الماضي، أنه "لا يمكن أن نعامل كاشفي المخالفات كمجرمين وعلينا أن نحميهم، لقد خاطر سنودين بحياته من أجل تأكيد شكوكنا حول برامج المراقبة واسعة النطاق والتي تعد أكبر فضيحة في عصرنا؛ فلقد كشف تفاصيل ومعلومات تنتهك قانون حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي والحقوق الأساسية". وسوف يتم الإعلان الرسمي عن مرشحي جائزة ساخاروف لحرية الفكر في 16 من سبتمبر الجاري، على أن يقوم البرلمان بالإعلان عن الفائز في أكتوبر التالي، وستقام فعاليات الحدث في مدينة ستراسبورج الفرنسية. ومن بين الحائزين على جائزة ساخاروف؛ رئيس جنوب أفريقيا السابق "نيلسون مانديلا"، والناشط الحقوقي الصيني "هو جيا" وآخرون. إدوارد سنودين هو موظف سابق بالاستخبارات الأمريكية، وقد كان مصب اهتمام العالم طيلة هذا الصيف بعد تسريبه معلومات سرية حول برامج الحكومة الأمريكية للمراقبة إلى وسائل الإعلام، وكان قد هرب إلى هونج كونك ثم إلى موسكو حيث منحته الحكومة الروسية حق اللجوء السياسي المؤقت، على الرغم من الضغوط المتزايدة من قبل الحكومة الأمريكية بتسليمه لها.