قال الدكتور مأمون فندي، مدير برنامج الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، إن الداخل المصري لا تقنعه فقط خارطة الطريق بل المنتج الذي سيخرج في النهاية والقائمين عليه. وأضاف فندي، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "العربية الحدث"، أن هناك نوع من الخلل في رؤية مصر لدول الغرب، مشدداً على أن الغرب يهتم بالاستقرار أكثر من طبيعة الحكم، وخاصة في دولة بحجم ومكانة مصر. وأكد مدير برنامج الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، أن الموقف البريطاني يعكس الموقف الأوروبي العام، منوهاً بأن مصطلح "انقلاب" متداول بوسائل الإعلام الغربية وليست لدى الرأي الرسمي للحكومات. وأوضح فندي، أن الغرب يدرك جيدًا مردود أي ضربة أو تدخل تجاه دولة بحجم مصر، خاصة أنهم استوعبوا الدرس لما حدث في 11 سبتمبر، منوهاً بأن مصر في حاجة لتسويق صورتها خارجيًا من خلال مؤسسة أو هيئة قادرة على القيام بمثل هذه الخدمة الهامة مستعينة بمختلف الأدوات الممكنة. وأشار الدكتور مأمون فندي، إلى أنه لابد من إدراك أن العالم لا يقتصر على أمريكا وبريطانيا، بل هناك دول بحجم الصين وروسيا والدول الإفريقية التي بسبب تقصيرنا في علاقتنا معها خسرنا قضية سد النهضة. وشدد مدير برنامج الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، على أنه لا يوجد موقف أوروبي رسمي أدان ما حدث في مصر بعد 30 يونيو، مشيراً إلى أن مصر كانت على حافة الانهيار قبل 30 يونيو، لكن تدخل الجيش أنقذ الأمر. وتابع: "مصر أنقذت من حكم الإخوان ووهم الدكتور محمد البرادعي في سنة واحدة؛ لأنه كان من الممكن أن يكون مرشحًا للرئاسة حال استمراره في منصبه السابق". مستطردًا: "المفاوضات التي جرت بين الحكومة وجماعة الإخوان شهدت أعلى درجات التوتر المؤسسي، والوطنية هي مفتاح التوحد من جديد وليست المصالحة". وأردف: "الإخوان وضعوا استقالة البرادعي كنوع من الرفض لما جرى بعد 30 يونيو، والجماعة كانت تريد السيطرة على دولة نفطية لتمويل وهم دولة الخلافة"، حسب قوله