يمكن للساعات الذكية أن تحقق ثورة مثل التى صنعتها التليفونات الذكية، فهى جهاز ذكى على معصمك، حيث يربطك مباشرة بالعالم، والأمر ليس بجديد، حيث عمل صانعو الساعات لأوقات طويلة على إضافة الآلات الحاسبة والروزنامات والتواصل مع الاجهزة الأخرى منذ 30 عاما مضت . مؤخرا التفتت شركات التقنية الكبرى لهذا النوع من الأجهزة القابلة للارتداء، كمرحلة جديدة من مراحل تواصلنا مع الأجهزة المحمولة، واتصالها ببعضها البعض، سامسونج وآبل وجوجل وسونى هى اسماء لشركات أعلنت عن منتجات من هذا النوع أو تحضر لاطلاقها قريباً، ويشجعها فى هذا التوقعات المتفائلة التى تقول بأن سوق الأجهزة القابلة للارتداء سيبلغ حجمه 50 مليار دولار عام 2017. ومن العوامل التى ساعدت على خروج هذه الفكرة القديمة لتتصدر المشهد، هو اعتياد الناس على وجود التكنولوجيا معهم فى كل مكان، واعتمادهم على التطبيقات والاتصال اللاسلكى مع الاجهزة الاخرى عن طريق بلوتوث وغيرها من التقنيات، وانخفاض اسعار الاجهزة وصغر حجمها وزيادة امكانياتها. ورغم الآمال العظيمة خلف هذا النوع من الأجهزة، إلا أن بعض الصعوبات التقنية مازالت تواجهه مثل البطاريات التى ستكون أصغر 10 مرات من تلك الموجودة فى التليفونات الذكية، وبالتالى سيكون تحدياً جعلها تعيش لوقت كاف قبل إعادة شحنها. أيضاً هناك حاجة لشاشات أفضل، سامسونج وآبل يعملات عن شاشات مقوسة، وتنفق سامسونج هذا العام فقط 6 مليارات دولار كاستثمارات لتحسين الشاشات، وتخطط لاطلاق تليفون محمول بشاشة مقوسة هذا العام، حسب مصادر. وأيضا حمل جهاز ليس كارتدائه، فالأجهزة القابلة للارتداء يجب أن يكون تصميمها مناسبا، سواء كانت لبالغين أو لأطفال، وأيضا هناك مشكلة السعر، حيث يبلغ سعر الساعات الذكية المتاحة حالياً بالسوق ما بين 150 300 دولار، وهو ثمن يمكن أن تشترى به تليفونا ذكيا جيدا، وقد يكون غير مقبول لكثير من الزبائن دفع مثل هذا المبلغ فى ساعة. الأسبوع الماضى شهد إطلاق 3 ساعات ذكية دفعة واحدة، من سامسونج وسونى وكوالكوم، وهو اعلان كان متوقعا ومنتظرا، وخاصة بالنسبة لساعة سامسونج «جالاكسى جير»، دعونا نلق نظرة على الساعات الثلاث، لمعرفة المزيد عن هذه النقلة الجديدة فى الأجهزة المحمولة. 1 جالاكسى جير تتفوق جالاكسى جير ساعة ذكية يمكنها عمل مكالمات هاتفية بنفسها، ولكن يجب أن تكون متصلة بالتليفون الذكى الخاص بصاحب الساعة، والذى يجب أن يكون تليفون سامسونج جالاكسى. الساعة تحمل شاشة قياسها 1.63 بوصة من نوعية AMOLED، وتأتى الساعة فى 6 ألوان أسود ورمادى وبرتقالى وبيج وذهبى وأخضر. «جير» تحمل معالج بيانات بسرعة 800 جيجاهرتز، وتقنية بلوتوث 4.0 السريعة فى نقل البيانات، وتحمل كاميرا تصور فيديو وفوتوغرافيا بدقة 1.9 ميجابيكسل مزروعة فى حزام الساعة، بطارية الساعة تدوم لمدة يوم فقط وهو الشىء الذى يعتبره البعض عيباً خطيراً، ولكنها تتميز بوجود ميكروفون وسماعة من أجل الأوامر الصوتية والمكالمات، وتمنحك الساعة تنبيهات من الروزنامة والرسائل القصيرة والتطبيقات والمكالمات الواردة. الساعة تحتوى على 70 تطبيقاً محملين عليها بشكل مسبق مثل تطبيقات الطقس وتطبيق لمحبى الجرى والعثور على تليفونك الضائع وغيرها، وهى مزودة بجيروسكوب (أداة لتحديد الاتجاه)، وأكسيلوميتر (أداة لتحديد التسارع فى الحركة)، وبيدوميتر (أداة لعد الخطوات)، مما يتيح آفاقاً كبيرة للتطبيقات التى يمكن تطويرها خصيصا لها. «جير» تعمل حالياً تعمل مع تليفون «جالاكسى نوت 3» وقريباً ستعمل مع «جالاكسى اس 3» و«جالاكسى اس 4» بعد ترقيتهم للنسخة الأحدث من أندرويد. بعض التجارب الأولية قالت إن السماعات لم يكن صوتها مرتفعا كفاية، والميكروفونات لم تكن جيدة كفاية لعمل محادثة سهلة، وكذلك لا يوجد مكان لسماعات الأذن. الساعة قد لا تكون مثالية للسيدات ولكنها تأتى فى اللون الوردى. بالنسبة للبطارية، فإن شحن تليفونك المحمول مرة فى اليوم يبدو شيئا عاديا، إلا أن شحن ساعتك مرة كل يوم قد يكون شيئا نحتاج لتعلمه بعد. كذلك ليس من الواضح إن كانت الساعة مقاومة للماء أم لا، ولكن سامسونج لم تذكر شيئا من هذا بعد. أما بالنسبة للسعر 300 دولار فهو سعر مرتفع بالنسبة لساعة وبالنسبة للكثيرين، فهناك عدة مشاريع لساعات ذكية يتوقع أن يكون سعر نصف هذا السعر تقريباً، وبعضها يعمل مع تليفونات أندرويد وآبل معاً. سعر الساعة سيكون 300 دولار أمريكى (حوالى 2100 جنيه مصرى)، وستكون متاحة فى أكتوبر 2013. 2 سونى سمارت ووتش هذا هو الجيل الثانى من الساعات الذكية التى تنتجها سونى، حيث أعلنت سونى فى يونيو الماضى عن ساعتها الذكية الجديدة «سمارت ووتش 2»، وهى ساعة رياضية بشاشة قياسها 1.6 بوصة، وتقول سونى أنه يمكن استخدام الساعة بدون شحن لمدة 7 أيام فى ضوء الشمس أو 4 أيام فى ضوء الغرف. الساعة متوافقة مع الأجهزة العاملة بنظام أندرويد (النسخة 4.0 على الأقل) وتتصل بالتليفون عن طريق تقنية بلوتوث، وتم تزويدها بحزام للمعصم من المطاط وحزام آخر فضى بديل. «سمارت ووتش 2» تعمل بشكل أساسى كشاشة إضافية لتليفونك المحمول موضوعة على معصمك طوال الوقت، لتلقى التنبيهات الخاصة بالمكالمات والرسائل، وكذلك يمكنك استخدامها للتحكم فى ملفاتك الموسيقية، وتدعم معظم التطبيقات الشهيرة مثل فيسبوك وتويتر وجيميل والطقس وغيرها. وخلافاً لساعة سامسونج «جير»، فإن «سمارت ووتش 2» لا تتضمن كاميرا أو مايكروفون أو سماعات، الساعة ستكون متوفرة بنهاية هذا الشهر وسيكون سعرها 200 دولار.
3 كوالكوم «طوق» أزاحت شركة كوالكوم المتخصصة فى تصنيع رقائق معالجة البيانات، عن ساعتها الذكية «طوق» Toq، والتى يمكنها إدارة المكالمات التليفونية وتشغيل الموسيقى وإرسال الرسائل القصيرة. ومن المنتظر البدء فى بيعها خلال الربع الأخير من العام الحالي. الشركة التى تحتكر السوق العالمية فى تصنيع معالجات البيانات للتليفونات المحمولة والأجهزة اللوحية قامت بالإعلان عن ساعتها الجديدة «طوق» فى نفس توقيت اعلان سامسونج عن ساعتها الذكية «جير»، معلنة دخولها هذا السوق الجديد من الأجهزة القابلة للارتداء، الذى تتنافس فيه شركات عديدة وعلى رأسها شركات كبرى مثل جوجل وآبل وسامسونج. الساعة الجديدة تعمل كشاشة إضافية للتليفون المحمول، وتستهلك القليل من الطاقة لتعمل بدون شحن من 3 4 أيام، ويمكن شحنها لاسلكياً، وهى ميزة فريدة غير موجودة فى غيرها من الساعات الذكية. «طوق» تتصل بالتليفونات الذكية العاملة بأندرويد (النسخة 4.3 على الاقل) عن طريق تقنية بلوتوث. الساعة أيضاً لا تحتوى على مايكروفون أو سماعات مثل ساعة سامسونج «جير»، هى فقط تسمح لك بإدارة مكالمات التليفون والرسائل القصيرة وتنبيهات الاجتماعات وغيرها من التنبيهات. الساعة سوف تكون متاحة للبيع فى أكتوبر المقبل وسيكون سعرها حول 300 دولار.