قال رئيس حزب «العدالة والبناء» (إخوان مسلمون) فى ليبيا، محمد صوان، إنه نجح فى الحصول على دعم 100 من أعضاء المجلس الوطنى الانتقالى (البرلمان المؤقت) لسحب الثقة من الحكومة الائتلافية، التى يترأسها على زيدان، مهددا بالانسحاب نهائيا من الحكومة. جاء ذلك على خلفية أزمة سياسية حادة اندلعت بين الحزب وزيدان إثر زيارة أجراها الأخير للقاهرة الأسبوع الماضى، واعتبرها الحزب «مباركة» لما يصفه ب«الانقلاب العسكرى» فى مصر، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء. وأوضح صوان، فى تصريحات خلال مؤتمر صحفى مساء أمس الأول، أن حزبه نجح حتى الآن فى الحصول على دعم 100 نائب من إجمالى عدد نواب المجلس الوطنى الانتقالى البالغ عددهم 200 نائب. ووفقا للائحة الداخلية للمجلس الوطنى، يمكن ل120 نائبا سحب الثقة من الحكومة إذا صوتوا لصالح ذلك القرار. كما هدد رئيس حزب «العدالة والبناء» بالانسحاب نهائيا من الحكومة الائتلافية فى ليبيا؛ احتجاجا على سياسات زيدان فى الداخل، واجتماعه مع مسئولين مصريين فى القاهرة وصفهم ب«الانقلابيين»، خاصة نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع، القائد العام للجيش، الفريق أول عبدالفتاح السيسى. وعقب عودته إلى ليبيا يوم الجمعة الماضى، عقد زيدان مؤتمرا صحفيا، قال فيه إن «ذهابنا إلى مصر تقتضيه المصلحة بغض النظر عن الأحداث المؤسفة التى حصلت فيها أخيرا، التى نعتبرها شأنا داخليا مصريا بحتا لا علاقة لليبيا به»، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ). وأضاف أن زيارته «تمثل حرص الحكومة على استمرارية العلاقات مع مصر لدواع عدة، منها عمق العلاقات التاريخية والعروبة والإسلام والموقع الجغرافى وما يصحبه من ارتباط أمن البلدين القومى». ورأى أن «قضية من يحكم مصر لا تعنى الليبيين، والزيارة لم تأت من أجل المباركة أو التهانى، بل ذهبت للتحدث فى العلاقات والمصالح المشتركة والاستثمارات والاتفاقات، وأن التراخى فى تمديد العلاقات يعد أمرا غير مقبول إطلاقا».