بدأت القوات المسلحة عملية عسكرية واسعة فى مناطق شرق سيناء، خاصة القرى التابعة لمركزى الشيخ زويد ورفح شرق العريش، حيث شاركت أفرع القوات المسلحة المختلفة فى العمليات بما فيها سلاح الطيران والقوات البرية والحرب الإلكترونية، وهو ما وصفته مصادر شعبية ب«أنها أكبر عملية منذ حرب 1967 فى شرق سيناء». وبدأت الحملة فجر السبت بوصول تحركات برية مصحوبة بمجنزرات، وسيارات الهامر، والسيارات الحاملة للقذائف المضادة للسواتر والدروع، وقوات العمليات الخاصة، وصاحب وصول تلك القوات قطع جميع شبكات الهاتف المحمول والأرضى والإنترنت، والتشويش على الشبكات الإسرائيلية والفسلطينية التى تلتقط فى مناطق التجمعات الحدودية. وبدأت الحملة بقصف جوى مركز نفذته 6 مروحيات ما بين مروحيات الأباتشى المقاتلة، والاستطلاعية، التى أطلقت عشرات الصواريخ من طراز هيل فاير، والهيدرا، والأسلحة الرشاشة تجاه أهداف ثابتة ومتحركة ومنها سيارات تم تدميرها. وبعد ذلك أغلقت القوات جميع الطرق المؤدية لحوالى 12 قرية جنوب الشيخ زويد ورفح، لمنع هروب أى عناصر مطلوبة بينما تقوم قوات إسناد ارضى بتمشيط القرى وتفتيش بعض المنازل، والقبض على عشرات الأفراد. وأكدت مصادر أهلية عن حدوث إصابات وتم إحراق عشرات العشش وتدمير منازل محددة. وتم الدفع بشكل سرى بالقوات البرية التى وصلت بشكل مفاجئ لمدينة الشيخ زويد، وقامت بتشكيل ما يشبه «الكماشة» حول القرى، بخلاف استخدام سيارات دفع رباعى تتلاءم مع طبيعة المنطقة الصحراوية، يستقلها أفراد يرتدون ملابس خاصة ودروع ومسلحون بأسلحة حديثة. وأدت التحركات الكبيرة التى تقوم بها القوات المسلحة إلى انخفاض حاد فى تحركات المواطنين والسيارات على الطرق الدولية والفرعية، نظرا لخطورة الأوضاع حيث تم عزل المدن الشرقية من ارتكاز الخروبة شرق العريش، ومن جنوب الشيخ زويد ورفح بشكل تام.