حصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، مساء أمس، على صور لاشخاص كانوا بجوار السيارة المفخخة التى استهدفت وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ما قد يقود رجال المباحث الجنائية الى تحديد هوية الجناة فى محاولة الاغتيال الفاشلة. وكانت كاميرات المراقبة للمول التجارى القريب من الحادث، قد التقطت صورا لعدد من الاشخاص كانوا بجوار السيارة قبل تفجييرها بدقائق، والقت أجهزة الأمن القبض على 46 من المشتبه فيهم من الجماعات الاسلامية وبعض الذين تواجدوا فى الشوارع المحيطة بموقع الجريمة. كما صرحت نيابة امن الدولة العليا للمباحث، بتفتيش منازل عدد من العناصر الارهابية المشتبة فيها، وتم تكليف مأموريات من القوات الخاصة والامن الوطنى لسرعة ضبط المشتبه فيهم والتحقيق معهم لكشف غموض الحادث. واكدت مصادر امنية، ان ضبط المتهمين سيتم خلال ساعات. وكان جهاز الامن الوطنى بإشراف اللواء خالد ثروت مدير الجهاز، قد ارسل 4 مذكرات سرية الى وزير الداخلية خلال الشهر الماضى، اخرها كان يوم 29 اغسطس، تفيد اعتزام مجموعات ارهابية اغتيالة، وتم فحص تلك المذكرات وتسليمها الى اللواء احمد حلمى مساعد وزير الداخلية للامن العام، لاعادة تغيير خطط تأمين موكب الوزير، وزيادة الحراسة عليه خلال الفترة القادمة، وقد تسلم ابراهيم سيارة مصفحة ضد الرصاص منذ 10 ايام تقريبا من وزارة الدفاع، كهدية من اللواء عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع. ومن جانب اخر كشفت تحقيقات ادارة التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية، عن تجاهل الامن العام ومباحث القاهرة، تحذيرات جهاز الامن الوطنى، ومن المنتظر اجراء عده تغيرات فى القيادات الامنية بجهاز الأمن العام ومديرية امن القاهرة والامن الوطنى، خلال الايام القادمة ، وتعيين قيادات جديدة لشغل تلك المناصب. من جانبه نفى مسئول بالمركز الإعلامى الأمنى بوزارة الداخلية، ما تداولته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية مساءأمس، حول اعتزام وزير الداخلية إجراء أية تغييرات فى قيادات ديوان عام وزارة الداخلية، مؤكدا أن تلك المعلومات ليس لها أية أساس من الصحة.