قال رئيس لجنة الحكماء الإفريقية ألفا عمر كوناري، إن مصر تقترب من الاستقرار، مشيرًا إلى أننا نود أن تتقدم في مناخ من التناغم والتوازن آخذا في الاعتبار التنوع والتعدد واحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير. ووجه «كونارى»، في مؤتمر صحفي، في ختام جولته بمصر، اليوم الأربعاء، دعوة إلى كافة الطوائف للالتفاف حول خارطة الطريق والتعهد بنبذ العنف وقبول الجدال، في إطار احترام حقوق الإنسان والحريات. ووصف تأكيد الرئيس عدلي منصور على رفع حالة الطوارئ، بأنه قرار جيد، لكننا نشعر بالقلق مع ارتفاع أعداد المعتقلين في مصر، مؤكدا أن الدولة يجب أن تكون حريصة على الأمن العام واحترام حقوق الإنسان ودولة القانون. وأشار إلى أن القيادة السياسية في مصر لديها رغبة حقيقة في دمج الإخوان في الحياة، مؤكدا أن اللجنة ليست صاحبة هذا القرار. وأكد أن مصر جزء لا يتجزأ من إفريقيا، كما أن إفريقيا لا تكتسب قوتها إلا من قوة مصر، مشيرًا إلى أن البعض أخطأ حينما ظن أن مصر تجاهلت إفريقيا وتوجهت إلى أوربا. وردا على سؤال حول لقاء اللجنة بالحرية والعدالة، أكد أن اللجنة كانت لها رسالة واضحة لأعضاء الحرية والعدالة بضرورة نبذ العنف، مدينا الاعتداءات التي وقعت على المؤسسات الخاصة والعامة والدينية، قائلا إنه على كل طرف تقديم تنازلات للمضي قدما وبناء الثقة، لأن العنف لن يؤدي إلى أي نتيجة. وأشار إلى أنه سيتم رفع التقرير النهائي للجنة إلى مجلس السلم والأمن الإفريقي، بعد انتهاء المشاورات.