قال علماء أمريكيون، إنهم توصلوا إلى اكتشاف مذهل فيما يتعلق بتحديد أسباب فقدان الذاكرة المرتبط بالسن، على أمل أن يساعد ذلك في تطوير عقار جديد لوقف عملية فقدان الذاكرة. وأوضح الباحثون من المركز الطبي بجامعة كولومبيا، أن الدراسة التي أجروها تقدم دليلا قويًا على أن فقدان الذاكرة المرتبط بالسن حالة تختلف بالفعل عن أعراض ما قبل مرض الزهايمر، ويمكن مع الوقت التوصل إلى علاج له. وأجرى الباحثون، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، اختبارات على أدمغة أشخاص من الشباب والمسنين، وهبها أصحابها للتبرع قبل وفاتهم، وكانوا لا يعانون من أي مرض عصبي. واكتشف العلماء، أن جينًا محددًا يتواجد في جزء خاص من منطقة "الحصين" في المخ، وهو المركز المسؤول عن الذاكرة والإدراك، يتوقف عن العمل بكفاءة عند الأشخاص الأكبر سنًا. ويشك العلماء منذ فترة طويلة في أن هذا الجزء من المخ يكون بشكل خاص سريع التأثر بالتقدم في العمر، لكن الأهم من ذلك هو أنه يمثل منطقة عصبية مختلفة عن تلك التي يبدأ مرض الزهايمر في الظهور بها. لكن ثمة دليل آخر على أن انخفاض هذا البروتين، الذي يسمى (آر بي إيه بي 48)، يؤثر على فقدان الذاكرة عند المتقدمين في العمر، وبالتالي ألقى الباحثون نظرة أقرب على الفئران، التي تصبح أكثر نسيانًا للأحداث كلما تقدمت في العمر بشكل أقرب كثيرًا إلى الإنسان. ووجد الباحثون أن خفض معدلات البروتين جعلت الفئران صغيرة السن التي تتمتع بالصحة تضل طريقها في المتاهات، وتحقق نتائج سيئة في مهام أخرى ترتبط بالذاكرة، مثلما يحدث تمامًا مع الفئران المتقدمة في العمر بشكل طبيعي. وتمكن العلماء في الوقت نفسه من وقف فقدان الذاكرة لدى الفئران الأكبر سنًا، من خلال تعزيز البروتين بها، لتتمتع بذاكرة قوية على غرار الفئران الصغيرة.