قال محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي، إن جماعة الإخوان ليست جماعة إرهابية كما تردد وسائل الإعلام حاليًا، واصفًا إياها بالجماعة الإصلاحية ولو كان قياداتها إرهابيين لما ألقت قوات الأمن القبض عليهم بهذه السهولة، على حد قوله. وأضاف أبو سمرة، في مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، الذي يعرض على قناة "النهار"، أن "الإعلام المصري يغرد خارج السرب؛ لأنه وحده من يريد إقصاء التيار الإسلامي، ولكن الجيش لا يريد الدخول في معركة مع هذه التيارات لأنه يعلم أن الإسلام السياسي أكبر تيار سياسي في مصر شاء من شاء وأبى من أبى؛ لكون الشعب المصري متدين بالفطرة"، على حد زعمه. وكشف عن وجود مبادرة بعنوان "وقف نزيف الدم"، تبنتها بعض التيارات الإسلامية ورحب بها الجيش وجهات رسمية سيادية وصفها "بالمخلصة". وأوضح أبو سمرة، أن أهم نقاط هذه المبادرة، أولاً: وقف كافة أعمال العنف والمظاهر المسلحة من كل الأطراف، وثانيًا: وقف كل أساليب التحريض الإعلامي من الطرفين لإنهاء المشكلة السياسية القائمة في مصر، وثالثًا: وقف كافة إجراءات الملاحقات الأمنية لقيادات جماعة الإخوان، حسب قوله. وأشار إلى أن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، هو ما عطل هذه المبادرة لفترة كبيرة، مضيفًا أن جماعة الإخوان لم ترفض أي مبادرة للتفاوض تم طرحها عليها وأن اعتراضها الوحيد كان على بعض الأشخاص الذين تبنوا بعض المبادرات، على حد زعمه.