فتح القنوات الإسلامية وفك الحصار الإعلامي والإفراج عن القيادات أهم البنود أطلقت الأحزاب والقوى الثورية، مبادرة لتقريب وجهات النظر بين كل الفصائل، لإنهاء الأزمة الحالية، تتضمن وقف عمليات الاعتقال التي يتعرض لها قيادات التيار الإسلامي، وفك الحصار الإعلامي المفروض عليهم، وطالبوا الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المؤقت والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، بمهمة إيصال تلك المبادرة للجيش. وقال محمد عباس، عضو حزب التيار المصري، إنهم طلبوا من البرادعي وأبو الفتوح توصيل المبادرة إلى الفريق عبد الفتاح السيسي والرئيس عدلي منصور، موضحًا أن المؤسسة العسكرية وعدت بالاستجابة دون تنفيذ على أرض الواقع حتى الآن. وشدد عباس على ضرورة بدء الجيش بإخراج مصر من الأزمة التي وضع البلاد فيها ببث رسائل طمأنة للتيار الإسلامي، وتأكيد أن قمع نظام المخلوع مبارك لن يعود، مشيرًا إلى أن ما يبثه الجيش من رسائل تتضمن اعتقال قيادات التيار الإسلامي واقتحام منازلهم وتصويرهم يزيد من حدة الغضب لدى الشباب. وأضاف أن شباب التيار الإسلامي يشعرون بمؤامرة تساهم فيها جميع مؤسسات الدولة فالإعلام يحاصرهم ولا ينقل أخبارهم إلا في إطار تصويرهم كمجموعة من "الإرهابيين"، فضلاً عن غلق كل القنوات الإسلامية، بالإضافة إلى حصارهم في ميدان رابعة العدوية. وانتقد عضو التيار المصري، شكل الخطاب الإعلامي، معتبرًا أنه يعمل على إشعال الموقف ونقل الاشتباكات التي تقع بأنها بين الأهالي والإخوان وليس بين البلطجية والإخوان، وكأن الإخوان ليسوا جزءًا من الشعب، مطالبًا في الوقت ذاته جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية بتغيير الحديث عن عودة مرسي إلى ما بعد مرسي. وأكد محمد عبد الله، عضو حركة شباب 6 إبريل، رفضه إقصاء التيار الإسلامي أو اضطهاده واعتقال قياداته دون سند قانوني، مشددًا على أن هذا الوضع من شأنه أن يزيد من حدة تأزم الموقف. فيما أكد محمد مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب خلال اجتماعه مع الفريق الأول عبد الفتاح السيسي والرئيس المؤقت عدلي منصور تمسك بلاءات ثلاثة "لا للانتقام من الإخوان - لا لملاحقتهم سياسيًا - لا لقمع تظاهرات الإسلاميين"، مشيرًا إلى أن الحزب متمسك بفكرة عدم الإقصاء باعتبارها ستهدد السلم المجتمعي.