قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن الأدلة المتوفرة تشير إلى استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، مؤكدًا أن ذلك لن يمر دون عواقب. وأضاف «كيري»، مساء اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي، أن «الأزمة في سوريا بلغت أوجها»، مشيرًا إلى أن الرئيس باراك أوباما سيتخذ «قرارًا حكيمًا» في هذا الصدد. وشدد «كيري» على أن المسؤولين عن استخدام أكثر أسلحة العالم فتكا «سيحاسبون»، موضحًا أن الإدارة الأمريكية تشاورت مع قادة دول حليفة، ومع أعضاء في الكونجرس، حول ردها المنتظر. وكشف «كيري» أنه اتصل بنظيره السوري وليد المعلم، الخميس الماضي، وحثه على السماح للمفتشين الدوليين بدخول الموقع الذي تعرض للهجوم، لكن النظام السوري رفض ذلك لخمسة أيام، بل واصل قصف الموقع، ودمر الأدلة التي تؤكد ذلك الاستخدام، مضيفًا: «هذه ليست أفعال حكومة لا يوجد لها ما تخفيه». وتابع: «فهمنا لما حدث في سوريا مبني على حقائق»، مشيرًا إلى تأكيدات من منظمات مستقلة، وشهادات وتسجيلات فيديو بالإضافة إلى «معلومات إضافية جمعت وروجعت بالتعاون مع شركائنا، وسنكشف عنها في مقبل الأيام». وأشار وزيرالخارجية الأمريكي إلى أن النظام السوري يملك الدوافع لاستهداف المنطقة المعنية، والأسلحة الكيميائية والصواريخ لفعل ذلك، وخلص إلى أن «قتل المدنيين بطريقة متعمدة وعشوائية دليل على الجنون، وما رأيناه هز ضمير العالم»، على حد قوله.