فى صناعة هى من الأكبر حجما فى العالم، يحتدم الصراع والتنافس بين الشركات الكبرى فى عالم التكنولوجيا يوما بعد يوم، حيث تظل القاعدة الأساسية للصراع هى أن البقاء للاقوى والأطول نفساً، الا ان حلقات الصراع والمنافسة اليوم هى الاكثر شراسة منذ زمن. سامسونج واتش تى سى مؤخرا شهدت الصفحات الرسمية لشركتى سامسونج واتش تى سى على الشبكات الاجتماعية سجالا وتبادلا للاتهامات من مسئولى الشركتين، فى انعكاس واضح لمستوى المنافسة بينهما، فبعد ان ارسلت اتش تى سى تغريدة لشركة سامسونج تخبرها أنها ربحت جائزة اجمل هاتف للعام 2013، قامت سامسونج بالرد عليها بتغريدة رسمية «نحن نكتفى بالثلاث جوائز التى حصلنا عليها، خاصة وان اتش تى سى لم تحصل على هذه الجائزة إلا بعد أن صرفت سامسونج النظر عنها»، وهو ماقامت اتش تى سى بالرد عليه بتغريدة أخرى قالت فيها أن الجوائز التى حصلت عليها سامسونج كانت بسبب دفعها لأموال للطلاب لحثهم على كتابة تقارير إيجابية عنها، إلا ان الرد على هذه التغريده لميأتى من حساب سامسونج هذه المرة ولكن دخلت شركة إل جى هذه المرة لتهدئة الوضع وغردت عبر حسابها الرسمى تقول للشركتين»إهدأوا أيها الاعزاء! إنه مُجرد هاتف!» تاريخ قديم للمنافسة من أقدم المعارك التكنولوجية ما دار فى الثمانينيات من اتهام أبل لمايكروسوفت بسرقة نظام التشغيل ماكنتوش لانتاج نظام التشغيل ويندوز، ودخلت فى صراع طويل معها خسرته فى النهاية وجعلها على وشك الانهيار، كما شهدت التسعينيات حروبا بين مايكروسوفت ونت سكيب حول متصفحات الانترنت انتهت بخسارة شركة نتسكيب وبيعها. المنافسة الحادة بين شركتى انتل وايه ام دى لانتاج معالجات البيانات شهدت العديد من القضايا والاتهامات االمتبادلة بالاحتكار على مر السنوات، والحرب التى اشتعلت بين شركة أبل وأمازون حول قارئها الالكترونى «كندل»، ومقاضاة شركةأوراكل لشركة جوجل بسبب اختراق جوجل لبعض براءات الاختراع والحقوق الفكرية لأوراكل فى لغة الجافا، هى من أقدم وأشهر الصراعات فى هذا المجال. إلا أن الصراع الأشهر على الإطلاق هو الذى بين بين جوجل ومايكروسوفت، اللذان يتنافسان فى محركات البحث وانظمة التشغيل والتطبيقات البرمجية، وازداد الأمر اشتعالا مع إطلاق جوجل لنظام التشغيل «كروم». سامسونج وأبل.. حرب بلا نهاية الحرب العاتية الان تدور بين شركة أبل وشركة سامسونج ويرجع تاريخها إلى عام 2005 بعد ان تحولت العلاقة الوثيقة للشركتين الى علاقة عدائية مع دخول سامسونج لملعب الهواتف الذكية، حيث رات أبل ان اول اصدار لهاتف سامسونج جالاكسى اس الذى يعمل بنظام اندرويد يشبه فى مظهره وملمسه آيفون إلى حد كبير. ثم تطورالامر بعد ان اعتبرت الشركة الامريكية ان طرح أجهزة جالاكسى تاب فى مطلع عام 2011 سرقة صريحة لجهاز الاى باد. ورفعت أبل دعوى قضائية وامتد الصراع إلى محاكم فى أوروبا وآسيا وأستراليا. وفازت أبل بحكم لجنة محلفين وبتعويض بعدة مليارات من الدولارات، لكن ذلك لم يوقف شركة سامسونج من النمو والانتشار السريع الذى بدا فى تهديد عرش أبل. الا ان هذا الصراع بين الشركتين لم يمنع استمرار الشراكات بينهما فيما يخص توريد شرائح الذاكرة التى تهيمن سامسونج على السوق الخاص به، حيث تستعين أبل بشرائح ورقاقات سامسونج منذ امتنعت عن ادخال الاقراص الصلبة فى هواتفها. شركة أبل تواجه ايضا صراعا اخر مع عملاق اخر وهو شركة جوجل، التى ابتكرت نظام تشغيل «أندرويد» لتنافس به فى سوق الهواتف الذكية، وعقدت من خلاله شراكات مع مصنعى الهواتف لاعتماده كنظام تشغيل وتوفير أجهزة محمول ذكية بكلفة أقل من آيفون وبلاكبيرى. وتضمنت حلقات الصراع استحواذ جوجل على شركة موتورولا التى تملك 17 ألف براءة اختراع فى قطاع الهواتف المحمولة، ودفعت لذلك العام الماضى أكثر من 12 مليار دولار. وبحسب إحصاءات مؤسسة IDC للأبحاث وصلت حصة الهواتف التى تستخدم نظام أندرويد إلى 68% تليها هواتف أبل بنسبة 17% ثم بلاكبيرى بحصة %4.8 وأخيرا أجهزة ويندوز بنسبة لم تتجاوز %3.5 بنهاية شهر يوليو 2012. وهذا الاكتساح الكبير لهواتف أندرويد زاد المنافسة اشتعالا بين أبل وجوجل، ودخل الصراع بين الشركتين الى نطاق استخدام الادوات مثل محرك البحث ويوتيوب والخرائط واستغلت كل منهما ادواتها للضغط علىالأخرى، انتهى بان تخلت أبل عن خرائط جوجل ومشغل يوتويب التابع لها. جوجل التى تعد تقريبا قاسما مشتركا فى اغلب الصراعات، لديها صراع اخر مع موقع فيسبوك الذى اعلنت منافسته باطلاق شبكة «جوجل بلاس» الاجتماعية العام الماضى، حيث لم تثبت إلى اليوم أنها بديلاً جادا لفيس بوك.