تحسم الأسبوع المقبل أزمة البث الفضائى والتى اشتعلت فى الأسابيع الأخيرة بين لجنة البث برئاسة سمير زاهر وبين المسئولين فى التليفزيون المصرى بعد الاجتماع الذى سيعقده أنس الفقى وزير الإعلام خلال الأيام القادمة مع سمير زاهر وأسامة الشيخ رئيس قطاع القنوات المتخصصة لوضع السيناريو النهائى لأزمة البث قبل بداية الموسم الجديد والذى سيبدأ يوم 21 يوليو بمباراة السوبر بين الأهلى وحرس الحدود. وسيكون سيناريو نهاية هذه الأزمة ينص على بيع الدورى المصرى الموسم القادم للتليفزيون المصرى مقابل 90 مليون جنيه صافٍ ولن يتم خصم أى مبالغ منها مثل إشارة البث الفضائى أو حق الخدمات الإعلامية وذلك بعد تدخل عدد من الشخصيات البارزة والمسئولين وبعد التصريحات التى أدلى بها الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء والذى أكد مراعاة حق المشاهد المصرى فى مشاهدة كل مباريات الدورى المصرى وهو ما أغلق الباب أمام شركة IMG البريطانية التى وضعت عدم إذاعة أكثر من مباراة فى الأسبوع أرضيا كشرط أساسى لإتمام تعاقدها مع اتحاد الكرة وهو ما تعهد سمير زاهر رئيس الاتحاد أمام مندوب الشركة بتنفيذه. وقد شهدت الأيام الماضية العديد من الأحداث التى أثرت فى اتخاذ القرار النهائى فى قضية البث والتى بدأت برفض مسئولى التليفزيون بيع إشارة البث لأى محطة أجنبية فى إشارة إلى شركة التسويق الإنجليزية IMG مهما كان السعر المعروض لشراء الإشارة وكذلك المبالغة فى تحديد قيمة الخدمات الإعلامية الخاصة بالكاميرات والمعدات وأدوات البث وعربات النقل وطلب 60 مليون جنيه سنويا من اتحاد الكرة مقابل الخدمات الإعلامية وزادت الأمور تعقيدا فى اتحاد الكرة بعد رفض القنوات الفضائية فكرة سمير زاهر بإذاعة المباريات مسجلة وإعلانهم على لسان وليد دعبس رئيس قناة مودرن سبورت أنهم لن يتعاقدوا على شراء مباريات الدورى مسجلة وأن القنوات الفضائية تشترط إذاعة المباريات مباشرة على الهواء كشرط أساسى لدخولهم فى صفقه التعاقد على بث مباريات الدورى الجديد. وكان وزير الإعلام قد نجح خلال الأيام الماضية فى تقريب وجهات النظر بعد تدخله لدى مسئولى التليفزيون للعودة للتقدم بعرض ال90 مليون جنيه بعد التلويح بسحبه كما تقرر أن يكون المبلغ صافيا دون خصم أى مستحقات منه مثل ثمن إشارة البث وحق الخدمات الإعلامية وهو ما اعتبره المسئولون فى التليفزيون تنازلا كبيرا وأصر أسامة الشيخ فى اجتماعه مع أنس الفقى على عدم زيادة العرض عن 90 مليون معتبرا التنازلات التى قدمها فى جلسته مع وزير الإعلام خير دليل على حسن النية التى يتعامل بها المسئولون فى التليفزيون خاصة أن سمير زاهر رئيس الاتحاد فشل حتى الآن فى تقديم العرض الذى تحدث عنه والذى تقدمه به الشركة الإنجليزية وقال زاهر إنه سيقوم بتقديم جميع الضمانات المالية لهذا العرض ولكنه فشل فى ذلك وهو ما يعنى أن تلك الشركة غير جادة فى عرضها المقدم لاتحاد الكرة. ولم تفلح المحاولات الأخيرة التى بذلها سمير زاهر خلال الساعات الماضية بالتلويح بورقة الشكوى للفيفا فى حالة إجباره من قبل المسئولين بالتليفزيون على القبول بالعرض المقدم منهم خاصة أن العرض الذى تقدمت به الشركة الإنجليزية فشل بعد عدم تمكنه من الوفاء بالتعهد الذى قطعه على نفسه أمامهم وهو إجبار المسئولين فى التليفزيون المصرى على إذاعة مباراة واحدة فقط كل أسبوع من مسابقة الدورى العام وبذلك لم يتبق أمام رئيس الاتحاد إلا عرض التليفزيون المصرى فقط.