تعقد لجنة البث الفضائى اجتماعها الأخير اليوم الأحد حسب تأكيدات سمير زاهر رئيس الاتحاد الذى أشار إلى أن أزمة البث الفضائى ستنتهى فى اجتماع اليوم الذى يعقد بحضور ممثلى القنوات الفضائية الست الراغبة فى شراء حق بث المباريات، وهى مودرن سبورت والحياة ودريم وأوربت وART وقناة وادى دجلة الجديدة بعد انسحاب قناة الأهلى من السباق. ويحضر اليوم الاجتماع أنس الفقى وزير الإعلام وأسامة الشيخ رئيس قطاع القنوات المتخصصة، حيث أعلن الجميع أن اجتماع اليوم سيشهد نهاية الأزمة التى شغلت الرأى العام على مدى عام كامل وشهدت العديد من الصراعات بين الأندية والتليفزيون واتحاد الكرة والفضائيات. أكد سمير زاهر أن جميع الأطراف المعنية بالأزمة لن تنصرف من الاجتماع دون إيجاد حل نهائى للأزمة خاصة أن هناك حالة من الاستياء بين الجميع من القرار السابق والذى حرم القنوات الفضائية من حق بث مباريات الأسبوع الأول للدورى العام خاصة أن هذا القرار تسبب فى خسائر فادحة لجميع الأطراف المعنية بالأزمة فاتحاد الكرة والأندية خسرا المقابل المادى الذى ستدفعه الفضائيات مقابل بث المباريات والفضائيات بها خسائر كبيرة بسبب عدم إذاعة المباريات، وبالتالى لم تحقق أرباحا من الإعلانات والدعاية التى تتم قبل المباريات والتليفزيون خسر ثمن بيعه إشارة البث للقنوات الفضائية، والمشاهد العادى خسر عدم مشاهدة المباريات على القنوات التى يريدها ومشاهدة المحللين المفضلين لديه. وشهدت الأيام الماضية صراعا محتدما بين جبهتين وصراعات ونزاعات وتبادل اتهامات بين جبهتين، الجبهة الأولى ضمت الأندية ويدعمها سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة من جهة وبين القنوات الفضائية الخاصة ويدعمها اتحاد الإذاعة والتليفزيون من جهة أخرى، وانتهى جزء من الصراع منذ عدة أسابيع حيث خرج التليفزيون من الصراع بعد قيامه بتفعيل عقده مع التليفزيون الذى يقضى بحق التليفزيون فى إذاعة مباريات الدورى المصرى أرضيا وعلى الفضائية المصرية مقابل 26 مليون جنيه ودعمه مراسلات وزارة الإعلام لاتحاد الكرة وتصريحات الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الذى أكد حق المواطن المصرى داخل وخارج مصر فى مشاهدة جميع المباريات الرياضية المصرية على الهواء مباشرة وبالمجان وهو ما أدى إلى فشل صفقة بيع الدورى المصرى لأحد المحطات أو شركات التسويق الأجنبية. تفجرت قضية البث الفضائى بين القنوات الفضائية واللجنة السباعية عندما دخل الطرفان فى سلسلة من الاجتماعات المستمرة انتهت جميعها بالفشل الذريع نتيجة الخلاف بين الطرفين على القيمة المالية المطلوبة من كل قناة لشراء المباريات، حيث عرضت القنوات الفضائية فى البداية مبلغ يتراوح بين 4 ملايين و600 ألف إلى 5 ملايين و600 ألف جنيه خلال الاجتماع الذى عقد بين أحد القنوات الفضائية فى أحد الفنادق الكبرى وغابت عنه قناتا الأهلى وART وهو ما قوبل بالرفض اللجنة السباعية، وعلى رأسهم حسن حمدى رئيس النادى الأهلى الذى طلب 10 ملايين جنيه من كل قناة فضائية وهو ما أعاد الأزمة إلى نقطة الصفر ثم تدخل المهندس هانى أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية فى الاتحادين الأفريقى والدولى ونائب رئيس الاتحاد المستقيل الذى أشار إلى أن على كل قناة فضائية أن تدفع 8 ملايين جنيه وهو ما رفضه سمير زاهر وأوجد أزمة بين الجانبين كانت من أسباب استقالة أبوريدة. ومنذ أيام رفعت القنوات الفضائية عرضها إلى 7 ملايين و250 ألف جنيه لكل قناة فضائية وأكدت أنها لن تقوم بزيادة المبلغ عن هذا الحد مؤكدة أنها تواجه خسائر شديدة فى المرحلة السابقة ولا تحتمل دفع مبلغ أكبر من هذا الرقم. ويفاضل سمير زاهر ولجنة البث بين ثلاثة سيناريوهات فى اجتماع اليوم لحل الأزمة بعد أن انسحبت شركة IMG من الصفقة نهائيا اعتراضا على سياسة التليفزيون بعد أن طلبت الشركة أن يقوم التليفزيون بإذاعة مباراة واحدة فقط أسبوعيا وهو ما رفضه المسئولون فى التليفزيون تماما وأدى ذلك إلى انسحاب الشركة. عرض التليفزيون السيناريو الأول الذى يناقشة زاهر لحل الأزمة الحالية هو المتعلق بالموافقة على العرض الذى تقدم به المسئولون فى التليفزيون منذ أيام ويقضى بدفع مبلغ 30 مليون جنيه من التليفزيون قيمة البث الأرضى والفضائى لمباريات الدورى على أن يقوم التليفزيون ببيع وتسويق المباريات للقنوات الفضائية الخاصة فى مقابل أن يمنح التليفزيون الشارة لتلك القنوات مجانا دون أى مقابل وهو العرض الأقوى والأقرب للتحقيق فى اجتماع اليوم. وأكد سمير زاهر فى تصريحات لوسائل الإعلام أنه يؤيد العرض الذى تقدم به التليفزيون من أجل نهاية الأزمة وأنه سيحاول إقناع مسئولى لجنة البث فى اجتماع اليوم بالموافقة على العرض المقدم من التليفزيون فى هذا الشأن ولكن من المنتظر أن يجد زاهر معاضة كبيرة من بعض مسئولى الأندية الممثلة فى اللجنة السباعية خاصة من حسن حمدى رئيس الأهلى ورءوف جاسر نائب رئيس نادى الزمالك المعترضين على تخفيض المبلغ المعروض من القنوات الفضائية خاصة وأن مسئولى اللجنة السباعية سبق أن رفضوا عروضا من التليفزيون بمبلغ 90 مليون جنيه ثم ارتفع إلى 110 ملايين جنيه، فكيف يوافق زاهر على عرض ال73 مليونا وهو ما يؤدى إلى خسائر مالية للأندية تبلغ نحو 40 مليون جنيه، ويحاول رئيس الاتحاد إقناع مسئولى لجنة البث بهذا الحل والتأكيد على أن الموافقة على هذا العرض أصبح أمرا واقعا. فرص ART يأتى العرض الذى تقدمت به شركة راديو وتليفزيون العرب Art لشراء حق بث وتسويق مباريات الدورى المصرى الموسم الجديد مقابل 100 مليون جنيه كأحد السيناريوهات المتوقع فتحها فى اجتماع اليوم، وهو العرض الذى لوح به رئيس الاتحاد فى أكثر من مناسبة ويؤيده بشدة كل من حسن حمدى رئيس الأهلى ورءوف جاسر رئيس نادى الزمالك بسبب ارتفاع قيمته المالية مقارنة بالعروض الأخرى ولكن تصطدم الموافقة على هذا العرض ببعض المعوقات، أبرزها وقوف المسئولين فى التليفزيون والقنوات الفضائية خلف عرض القنوات الفضائية ورفض فكرة احتكار الART للمباريات وتهديد المسئولين فى التليفزيون بالمغالاة فى ثمن إشارة البث وكذلك الضغوط التى يمارسها مسئولو القنوات الفضائية على رئيس الاتحاد بدعوى ضرورة مساندة القنوات الفضائية المصرية والتأكيد على أن الدولة تشجع الاستثمارات الخاصة وبالتالى يتم رفض عرض الART رغم تمسك حمدى وجاسر به. المزايدة العلنية يأتى الحل الأخير لدى سمير زاهر رئيس الاتحاد فى حالة تعذر الموافقة على واحد من السيناريوهين الأول والثانى هو إقامة مزايدة علنية بين جميع القنوات والوكالات وشركات التسويق التى تقدمت بعروض لشراء الدورى المصرى مثل العرض الذى تقدمت به وكالة برومو سبورت وسقط لعدم الرد عليه وعرض وكالة ANA ويدخل المذايدة عرض التليفزيون وعرض الART وعرض القنوات الفضائية ويتم انهاء الأمر لمن يقدم أعلى سعر لشراء حقوق بث وتسويق مباريات الدورى المصرى.