قال رئيس كتلة حزب «يوجد مستقبل» عوفر شيلح خلال مشاركته فى احتفال نظمته حركة السلام الآن، إنه يتوقع أن تتحول القدسالشرقية إلى عاصمة للدولة الفلسطينية فى إطار اتفاق سلام. وأضاف: «الحل فى القدس سيكون معقدا جدا»، متوقعا أن تكون القدس الموضوع الأخير الذى يناقشه الطرفان فى المفاوضات. يتناقض كلام عوفر إلى حد بعيد مع مبادئ المفاوضات التى أعلنها حزب «يوجد مستقبل» أثناء الانتخابات، كما يتناقض مع تصريحات سابقة فى هذا الشأن لزعيم الحزب يائير لبيد. فاستنادا إلى مبادئ الحزب، «ستبقى القدس موحدة وخاضعة للسيادة الإسرائيلية. فالقدس ليست مجرد مكان أو مدينة، بل هى جوهر الروح اليهودية الإسرائيلية، والمكان المقدس الذى هفت إليه قلوب اليهود فى جميع الأزمان». وشدد لبيد فى كل مناسبة أتيحت له على معارضته الشديدة لتقسيم القدس. وفى محاضرة ألقاها فى نوفمبر من العام الماضى أمام مجلس السلام والأمن قال: «لقد تخلى أبومازن عن حق العودة لأن الفلسطينيين رأوا أن هناك إجماعا مطلقا لدى الجمهور الإسرائيلى فى هذا الشأن ولهذا انتقلوا إلى الموضوع التالى. يجب أن نفعل الأمر عينه فى موضوع القدس وينبغى ألا نتراجع. فى موضوع القدس لا مجال للتنازلات. وإذا فهم الفلسطينيون أنه من دون التنازل عن القدس لن يحصلوا على دولتهم فهم سيتخلون عن هذه المطالبة». وأوضح لبيد فى ذروة المعركة الانتخابية فى خطاب ألقاه فى أريئيل، معارضته لأى تسوية جغرافية فيما يتعلق بالقدس، مشددا على أن «تبقى القدس تحت السيادة الإسرائيلية وألا تُقسم، لأنها القلب النابض الذى أقيمت حوله دولة إسرائيل الجديدة». ، لكن شيلح أعرب خلال الاحتفال عن تأييده للحل الذى يستند إلى حدود 1967 وانتقد قرار إدخال المستوطنات المعزولة ضمن خريطة المناطق التى تتمتع بأفضلية وطنية. كما أعرب عن تأييده لقرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المضى قدما فى العملية السياسية على الرغم من هشاشة الائتلاف الحكومى. وعندما سأله رئيس حركة السلام الآن ياريف أوبنهايمر هل يدفع التحالف بين «يوجد مستقبل» وحزب «البيت اليهودي» لبيد إلى الاستقالة من الحكومة فى حال قرر بينت (زعيم البيت اليهودى) الخروج منها بسبب العملية السياسية، أجاب شيلح: «لم نستخدم قط كلمة تحالف فى وصف العلاقات بين الأحزاب، هناك مصالح مشتركة لكن ثمة خلافات أيضا».