كشف الشيخ محمد ياسين مسئول العلاقات الخارجية بالجماعة الإسلامية عن جود اجتماعات مبدئية بين أعضاء «التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى، وربما تسفر عن أشياء جديدة أو بعض التنازلات، بهدف الوصول إلى التهدئة، وسيتم عرضها لاحقا على قيادات الجيش. قال الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن: «نحن حريصون بكل ما أوتينا من قوة على وحدة وتماسك الصف الوطنى والحفاظ على كل أبناء الشعب المصرى بقدر حرصنا على تحقيق الحرية والعدالة والمسار الديمقراطى». وأضاف حماد أنه «منذ بداية الأزمة والطرف الذى تسبب فيما نحن فيه من أزمات قد أصم آذانه تماما عن طرح مبادرات أو حتى قراءة المبادرات التى تطرح لإحداث توافق وطنى، وذلك خلاف ما يتم ترويجه من أنهم قد يقبلون بالحوار والنقاش.. حاولنا تقديم بعض المبادرات للمصالحة ولكنهم لم يلقوا بالا وهم مستمرون فى مواجهة المعارضين بالقوة». وشدد على ضرورة أن «تكون هناك بادرة حسن نية من الجيش حيث إنه لا يمكن إجراء مصالحة وأنت تضع البندقية على رقبتى.. هذا اسمه إذعان، فضلا عن خطاب الكراهية الذى تقوم به معظم وسائل الإعلام سواء القومية أو الخاصة». فيما نفى محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، ما تردد حول وجود انقسام داخل التحالف مع حزب الحرية والعدالة، أو غيره، مضيفا أن تيار الجهاد والحزب الإسلامى والجماعة الإسيلامة وحزب البناء والتنمية يعكفون على صياغة مبادرة من داخل التحالف الوطنى، لإنهاء الأزمة الحالية فى مصر. وأوضح أبوسمرة فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن المبادر سيكون طرفها الجيش، وليست الحكومة الحالية لعدم الاعتراف بها، مشددا على «الحرص الكامل من التيار الإسلامى عدم الصدام مع الجيش». وأضاف أن «أهم بنود المبادرة هى وقف سفك الدماء التى تسيل من التيار الإسلامى، وعدم اعقتال القيادات»، مؤكدا أن «جماعة الإخوان المسلمين لم تنكر القيام بمبادرات من شأنها إنهاء الأزمة الحالية ووقف الدماء فى الشارع». وشدد أبوسمرة، على «وجود تواصل مع الجيش فى هذا الصدد منذ منتصف رمضان الماضى، ولكن تعطل الأمر والاتصالات، حيث تدخلت جهات داخلية وخارجية لتعطيل هذا الحوار مع المؤسسة العسكرية.»، على حد قوله. وتابع بقوله: «يوجد مخطط داخلى برعاية خارجية للزج بالمؤسسة العسكرية فى صدام مع التيار الإسلامى لهدم الجيش المصرى». وقالت مصادر من الجماعة الإسلامية ل«الشروق» أنه «لم تصل ردودا من قيادات الجيش بشأن مبادرة حزب الجماعة (الوطن)»، والتى فضلت المصادر عدم الكشف عنها بشكل كامل «حرصا على نجاحها»، بحسب قولهم.