اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الأربعاء أنه إذا ما تأكدت المعلومات المتعلقة باستخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في إحدى ضواحي دمشق، فسيكون ذلك "عملا وحشيا غير مسبوق". وقال فابيوس، لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع استثنائي حول مصر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إنه إذا ما ثبت استخدام الأسلحة الكيميائية في هذا اليوم، "فلن يكون ذلك مجزرة فقط، بل عملا وحشيا غير مسبوق أيضا". وأضاف فابيوس: "لأن ذلك سيشمل عددا كبيرا جدا من الاشخاص والنساء والاطفال، وتحديدا في وقت تزور الأممالمتحدة" سوريا، مشيرا إلى أن اتهامات المعارضة "لم تتأكد بعد". وكان الرئيس فرنسوا هولاند قد طلب في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن تجري بعثة خبراء الأممالمتحدة الموجودة في سوريا تحقيقا حول شبهات في استخدام أسلحة كيميائية. وأعرب فابيوس عن أمله في أن تتمكن هذه البعثة من إجراء تحقيق "فوري" في المكان الذي وقع فيه الهجوم، موضحا أنه سيجري في المساء اتصالا هاتفيا برئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا. واتهمت المعارضة السورية والناشطون المعارضون للنظام السلطات باستخدام أسلحة كيميائية الأربعاء في إحدى ضواحي دمشق، وتحدثتا عن مئات القتلى، إلا أن الجيش السوري نفى نفيا قاطعا هذه الاتهامات.