أشارت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أمس إلى أن اخلاء سبيل الرئيس المخلوع حسنى مبارك سيعمق الغضب لدى أنصاره وأن الحكومة الانتقالية المؤقتة قد تضطر الى أن يظل مبارك حبيسا خوفا من الفوضى التى ستسفر عن اطلاق سراحه. وعلقت الصحيفة الأمريكية أمس على أن الحكم يزيد الأزمة المصرية تعقيدا بالنسبة للادارة الأمريكية الحائرة منذ عزل الرئيس مرسى بين مصالحها الأمنية وقيم الديمقراطية التى تنحاز اليها. وبعد اعلان القضاء المصرى أمس الاول عن اخلاء سبيل مبارك والافراج عنه الاسبوع الجارى، رفض البيت الابيض التعليق عن وضع حليفه السابق، موضحا أنه من غير اللائق التعليق على احكام القضاء. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست: «الرئيس مبارك أمام القضاء المصرى ولهذا ليس لدى المجال أن اعلق على هذا الأمر». ونوهت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة اتخذت عدة مواقف ازاء قضايا معروضة على القضاء فى دول أخرى مثل القبض على موظفى المنظمات الاجنبية فى مصر. وكانت النيابة العامة قد أمرت أمس الأول بحبس الرئيس مرسى لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التى تجرى معه بمعرفة النيابة، لاتهامه بالاشتراك فى أحداث العنف التى جرت قبالة قصر الاتحادية فى 5 ديسمبر العام الماضى بحق المتظاهرين المناهضين للاعلان الدستورى المكمل الذى أصدره مرسى أواخر شهر نوفمبر 2012. وطالب البيت الأبيض بالإفراج عن مرسى واشار المتحدث باسم البيت الابيض الى أن الاعتقال له «دوافع سياسية»، و«يتعارض مع مبادئ حقوق الانسان التى ننتظر واشنطن بوست من الحكومات الاخرى اتباعها». وذكرت الصحيفة أنه من المحتمل أن يظل مبارك محبوسا خوفا من الفوضى التى قد تنجم عن اطلاق سراحه. ومبارك الذى يبلغ من العمر 85 عاما محبوس منذ أبريل 2011 بتهمة قتل 900 متظاهر فى أحداث ثورة 25 يناير.