قال الدكتور كمال حبيب، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن القبض على مرشد الإخوان سيكون له تأثير معنوي ونفسي على القواعد والقيادات الوسيطة، مشيرًا إلى أن المعنى الرمزي لاعتقال المرشد أهم من التأثير الميداني. وأضاف «حبيب»، في حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامج الحدث المصري، المذاع على قناة العربية الحدث، مساء الثلاثاء، أن اختيار محمود عزت لمنصب المرشد العام للجماعة مؤقتا، وهو الشخص الذي لا يميل للأضواء وغالباً ما كان خلف الستار، يؤكد أننا منفتحين على مواجهة أكثر، موضحا أن محمود عزت معروف بالقلب التنظيمي للتيار المحافظ داخل جماعة الإخوان المعروف ب"القطبيين". وأشار إلى أن سرعة الإعلان عن مرشد جديد كان الهدف إظهار أن الجماعة ما زالت في موقف قوي، وقادرة على استبدال وتعويض من يتعرضون للحبس من قيادتها. وحذر «حبيب»، من أن جماعة الإخوان ليست وحدها في مواجهة السلطة الحالية، فالتحالف الذي يدعم الرئيس السابق محمد مرسي يتكون من عدة أطياف إسلامية "جماعة إسلامية، وشباب حازمون، وسلفيون، وبعضاً من هذه الأطياف يتبنى منهج السلفية الجهادية، ومن هذا المنطلق فإن رأي الجماعة وحدها لن يكون الحاسم في المواجهة من عدمها".