اعتبرت حركة «أقباط بلا قيود» أن مسودة الدستور التي أعدتها لجنة من الخبراء الدستوريين والقانونيين جيدة من حيث المبدأ، مُضيفةً: «إن المصريين يستحقون دستوراً جديداً يتناسب مع المتغيرات التي أرستها ثورة 30 يونيو». وقال شريف رمزي مؤسس الحركة، في بيان له اليوم الثلاثاء: «أرفض الحديث عن مجرد تعديل لدستور الإخوان الذى يجب أن يكون مصيره (مزبلة التاريخ) مع كل ما تعلق بهذه الحقبة من أدوات للقمع والاستحواذ والإقصاء». وأضاف رمزى : «إن استمرار عمل لجنة الخبراء جنباً إلى جنب مع لجنة الخمسين المُمثلة لكل أطياف الشعب المصري دون أن يكون لأعضائها العشرة حق التصويت يُضيف إلى عمل هذه اللجنة ومناقشاتها ومداولاتها ثِقلاً وثقة، ويُطمئن الشعب المصري إلى خضوع الصياغات القانونية لإشراف مُتخصصين، ويُعوض قلة الخبرة القانونية أو انعدامها لدى البعض من أعضاء هذه اللجنة». وأعرب مؤسس حركة أقباط بلا قيود عن ارتياحه لعدد من المواد التي أدرجتها لجنة الخبراء في مسودة الدستور، ومن بينها المواد التى تُحدد هوية الدولة وتؤكد على حق غير المسلمين فى الاستناد إلى شرائعهم فيما يتعلق بأحوالهم الشخصية وإقامة شعائرهم الدينية، مُعتبراً أن حذف المادة 219 فى حد ذاته انجازاً يُحسب للجنة الخُبراء، وأن النص صراحة على حظر إقامة الأحزاب على أساس ديني يؤكد أن اللجنة عملت بمهنية وبعيداً عن الضغوط والموائمات. كما أشاد بطريقة صياغة المواد المُتعلقة بسلطات الرئيس ورقابة المحكمة الدستورية العليا، وطالب «رمزي» لجنة الخمسين بالمُضي قُدماً نحو إقرار دستور جديد يضع القواعد العادلة للمنافسة بين الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة، ويُرسخ للعدالة الاجتماعية والمُساواة بين المصريين.