أكدت صحيفة «الوطن» الجزائرية، أن الهجمات الدامية التى تشهدها سيناء تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الإرهاب رسخ جذوره فى هذه المنطقة الصحراوية الواقعة على الحدود مع قطاع غزة. وأشارت الصحيفة الصادرة باللغة الفرنسية، فى عددها، اليوم الثلاثاء، تعليقا على مقتل 25 جنديا مصريا فى رفح، أمس الإثنين، إلى أنه بات واضحا أن سيناء أصبحت مسرحا للعديد من العمليات الإرهابية قبل الحادث، ففى الخامس من أغسطس 2012، بعد وقت قليل من انتخاب مرسى، قتل 16 جنديا مصريا من حرس الحدود بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية، وفى مايو 2013 تم اختطاف أربعة جنود مصريين وثلاثة من رجال الشرطة، وفى 15 أغسطس 2013 تم قتل 15 جنديا مصريا على يد جماعة مسلحة بالقرب من العريش. ووصفت الصحيفة حادث أمس، بأنه الأكثر دموية منذ سنوات، مشيرة إلى أنه يرفع عدد القتلى من عناصر قوات الأمن إلى 73 قتيلا منذ عزل مرسى عن الحكم، وهذه الأرقام تؤكد أن الإهارب قد ترسخ فى سيناء. فى سياق متصل، أكدت صحيفة «ليبرتيه» الصادرة باللغة الفرنسية، فى مقال لها بعنوان «مصر على حافة الهاوية»، أن سيناء باتت مكانا مفضلا لتنفيذ الأعمال الإرهابية منذ عزل محمد مرسى عن السلطة، واصفة هجوم أمس بأنه غير مسبوق ضد قوات الأمن فى مصر ولا يبشر بالخير لهذا البلد. وتوقعت الصحيفة، أن تتفاقم الأزمة بسبب تعنت المعسكرين المتناحرين وإصرار كل منهما على موقفه، مشيرة إلى الدعوات التى أطلقها الموالين لمرسى أمس لتنظيم مظاهرات جديدة فى القاهرة فيما توعد وزير الدفاع السيسى برد صارم. كما أوضحت صحيفة «لوسوار دالجيرى»، أن وتيرة العنف تتسارع فى مصر مع مقتل 25 جنديا فى رفح أمس فى سيناء، لافتة إلى أن حادث رفح أمس يعيد إلى الأذهان العنف الإسلامى المنظم الذى كانت تقوم بها جماعتا الجهاد والجماعة الإسلامية، الذى أودى بحياة 1300 شخص فى التسعينيات.