اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، بالموقف المصري، فذكرت صحيفة «الشرق»، أن القيادة المصرية الحالية تشعر بالامتنان لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لموقفه الداعم للحكومة المؤقتة في القاهرة، في وقت تضيِّق فيه واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي الخناق عليها، ما أثار تخوفها من تعثر خارطة الطريق، التي أعلن عنها في 3 يوليو الماضي. وأضافت الصحيفة، خلال تقرير لها، اليوم، أن «تصريحات الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، وما يحظى به الفيصل من احترام وحب المصريين، فهم يذكرون على الدوام والدة الملك فيصل بن عبد العزيز، رحمه الله، الذي وقف إلى جوار مصر في حرب العاشر من رمضان عام 1973». في سياق متصل، أكدت صحيفة «الرياض»، تحت عنوان «المواجهة أم خيارات الأبواب المفتوحة»، أن الملك عبد الله أعطى درسًا كبيرًا بالكيفية التي يتم بها التضامن العربي وقت الظروف الصعبة، وتهديد مصير الأمة العربية، عندما كشفت الحقائق عن وضع مصر على طريق الحرب الأهلية والتقسيم. كما أشارت الصحيفة، إلى أن «المواجهة مع مصر تعيدنا إلى ما قبل وبعد حرب 1973، حين كان المرحوم الملك فيصل عنصر الدعم والقوة في الانتصار، وتسجيل الحضور الذي مس الاقتصاديين الأوروبي والأمريكي نتيجة حظر النفط، وما تلاه من أزمات رفعت قيمة وأهمية الجغرافيا العربية وضروراتها لأوروبا وأمريكا». ومن جانبها، أفادت صحيفة «الوطن»، بأنه «لا يختلف أحد على أهمية مصر الاستراتيجية، والتي لا تقتصر على الشرق الأوسط وحسب، وإنما على دول الغرب أيضًا، فمصر تشكل بعدًا استراتيجيًا مهمًا، اكتسبته من موقعها الجغرافي الحساس، فإذا اقتصر الحديث على المكان، أما إذا تعداه إلى الإنسان والتاريخ، فإن هذه الأهمية تتصاعد دون شك، غير أن هذه الأهمية الحيوية التي تشكلها مصر لدول متعددة لا تبرر لهذه الدول التدخل في الشؤون الداخلية المصرية». وأوضحت الصحيفة، أن «ما يحدث في مصر شأن سيادي، الشعب صنع ثورته في ال25 من يناير 2011، وصححها في ال30 من يونيو 2013، والجيش المصري الوطني انصاع للمطالب الشعبية، وصحح مسار الثورة بتفويض شعبي».