انتهت مصلحة الطب الشرعى، أمس، من تشريح جميع الجثث التى سقطت خلال فض اعتصامى ميدان النهضة ورابعة العدوية الاربعاء الماضى، وتسلمم الأهالى جثث ذويهم، ولم يتبق سوى الجثث مجهولة الهوية والمتفحمة التى لم يتم التعرف عليها، والتى وصلت إلى لأكثر من 60 جثة، منها 10 حالات لأحداث الاشتباكات التى وقعت بمحيط قسم شرطة حلوان، و28 جثة لأحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، والباقى لقتلى الاشتباكات التى وقعت بميدان النهضة ومسجد مصطفى محمود. واستعانت المشرحة بمبرد جديد لحفظ 22 جثة مجهولة الهوية سقطت أثناء أحداث اشتباكات رمسيس التى وقعت الجمعة الماضية بين أنصار الرئيس المعزول وقوات الأمن، وذلك بعد التصريح بخروج معظم الجثث بعد تشريحها. وسادت حالة من الغضب بين بعض الأهالى لعدم لقدرتهم على التعرف على ذويهم، مما أدى لوقوع مشادات مع المسئولين، وقال والد أحد القتلى المجهولين، إنه جاء من مدينة أسيوط من أجل البحث عن جثة نجله الذى قتل يوم الأربعاء فى أحداث فض اعتصام النهضة، لكنه لم يستطع التوصل إليه بعد أن بحث عنه فى معظم الجثث التى وجدت بالمبردات، مشيرا الى أنه توجد الكثير من الجثث مختفية ملامحها نتيجة للتفحم. فيما قالت شقيقه محمد يوسف الذى قتل فى الاشتباكات التى وقعت بمحيط قسم شرطة حلوان، إنها تبحث عن جثة شقيقها منذ مساء أمس الأول، ولم تستدل عليها، فيما حاول بعض أقاربها الاعتداء على مسئولى المشرحة والدخول بالقوة للبحث داخل صالة التشريح، رغم تأكيد أطباء المشرحة بأن الجثث المجهولة توجد بالمبردات بالخارج