قال عمرو دراج مسؤول العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، إن الفترة الماضية شهدت محاولات من جانب جماعة الإخوان بمساعدة الوسطاء الأوروبيين وأمريكا لإجراء مصالحة مع الحكومة المصرية المؤقتة، غير أن الحكومة رفضت وأصرت على المضي قدما نحو ارتكاب المجازر بحق الشعب المصري. وأضاف «دراج»، في اتصال هاتفي لتليفزيون شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية، اليوم الجمعة: "تظاهرات اليوم التي دعت إليها جماعة الإخوان شهدت مجزرة جديدة بحق المتظاهرين السلميين من خلال الاستخدام الكثيف للرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص والعديد من الإصابات". وأشار إلى أنه لقد طالبنا بمجموعة من تدابير بناء الثقة لإجراء حوار مع الحكومة المؤقتة وإنهاء الأزمة الحالية، من خلال الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإعادة فتح القنوات التليفزيونية التي تم إغلاقها، فضلا عن وقف جميع أعمال العنف بحق المتظاهرين السلميين في الشارع، مشيرا إلى أن تلك المطالب كانت تمثل الحد الأدنى لتطلعاتنا لبدء محادثات جادة. وأكد أن ما يشهده الشارع المصري من تظاهرات لا تقتصر على جماعة الإخوان، بل إنها تأتي بمشاركة أكثر من 30 حزبا وجماعة، مضيفا أن النظام الحالي يحاول تصوير المشهد الحالي على أنه نزاع بين جماعة الإخوان المسلمين والسلطات. ورفض اتهام جماعته ب"الإرهاب" متحديا المسؤولين الحاليين بإظهار أي أدلة تشير إلى إدانة الجماعة في أعمال إرهابية داخل البلاد.