أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مساء اليوم الأربعاء، أن قوات الأمن حاولت تجنب إراقة نقطة دم واحدة لأي مصري، حيث كانت التعليمات واضحة بعدم استخدام الأسلحة أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، موضحًا أنه تم الاقتصار على إلقاء القنابل المسيلة للدموع بعد التحذير عبر مكبرات الصوت. وقال، في المؤتمر الصحفي الذي عقده للوقوف على أحداث اليوم، ونقله التليفزيون المصري، إن قوات الأمن استشعرت تعنتًا واضحًا، واستمرار التحريض والترويع للمواطنين من قِبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، مما أدى إلى اتخاذ قرار بضرورة فض الاعتصامين، لتفادي فتنة كانت مصر مقبلة عليها. وأضاف: «في إطار حرصنا على حياة المواطنين تحملنا الإسقاطات التي وقعت علينا، ولتجنب إراقة نقطة دم واحدة تم إطالة المهلة لفض الاعتصامين». وأشار إلى أن قوات الأمن فوجئت باستخدام المعتصمين أسلحة نارية وطلقات خرطوش، وأضاف: «ضبطنا 9622 طلقة حية و55 زجاجة مولوتوف في اعتصام ميدان النهضة، كما ضبطنا سيارتي البث الإذاعي المملوكتين للتليفزيون المصري داخل اعتصام رابعة العدوية». كما أوضح أن قوات الأمن نجحت في إحكام سيطرتها على اعتصام رابعة العدوية، حيث تم إخلاؤه بالكامل من المعتصمين، مؤكدًا أن مواجهات اليوم أسفرت عن وفاة 43 شهيدًا في صفوف الشرطة من بينهم 18 ضابطا. وكشف عن تلقي قوات الأمن إطلاق نار كثيف من أعلى أسطح العمارات أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، مؤكدًا أن بعض القنوات كانت تبالغ في أعداد القتلى بغرض إثارة الفتنة، وأضاف "اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لم يكونا سلميين، وتوجد فيهما عصابات مسلحة"، مشيرًا إلى أنه سيتم التعامل مع تجمع مصطفى محمود وفقًا للقانون بعد بدء ساعات حظر التجوال. كما أعلن عن منع قوات الأمن لإقامة أي اعتصامات جديدة في أي مكان بالجمهورية مهما كلفهم ذلك من تضحيات، مشيرًا إلى أن قوات الأمن تقوم بتمشيط محيط رابعة العدوية لضبط المتورطين في أعمال عنف.